الأحد 19 يناير 2025

عرب وعالم

مسؤول أممي: «قمة المستقبل» فرصة مهمة لمعالجة التحديات العالمية الملحة

  • 22-9-2024 | 10:08

طه أيهان

طباعة
  • دار الهلال

أكد رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب "طه أيهان"، أن قمة المستقبل واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تقدمان فرصا بالغة الأهمية للمنظمات الشبابية لمعالجة التحديات العالمية الملحة مثل الفقر وتغير المناخ والتفاوت الاقتصادي، وتسليط الضوء على التحديات الفريدة التي يواجهها الشباب في العالم الإسلامي، بما فيها الصراعات وعدم الاستقرار.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار طه أيهان إلى أن العديد من مناطق الصراع تقع في دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث يتحمل الشباب وطأة العنف وعدم الاستقرار، مشددا على أهمية قيام الشباب بدور نشط في البحث عن الحلول، على الرغم من مواجهة الحواجز مثل الفرص المحدودة والمشاركة في عمليات صنع القرار.

جاء ذلك على هامش فعالية حملت عنوان "استجابات الشباب من مختلف الأديان لأكبر تحديات القرن: إسهامات المؤسسات الدينية في قمة المستقبل" والتي عقدت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة أديان من أجل السلام، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في جمهورية جامبيا، ووكالة شؤون الشباب في جمهورية أوزبكستان.

وأعرب رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب، عن أسفه لغياب إجراءات جادة تهدف لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والتي وصفها بأنها "كارثة من صنع الإنسان".

ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير التعليم والفرص والتخفيف من حدة الفقر.. معربا عن أمله في أن تؤدي المبادرات الجارية إلى تحسين مستقبل الشباب الإسلامي والإنسانية ككل.

بدوره، أكد وزير الشباب والرياضة في جمهورية جامبيا، "بكاري بادجي" أهمية الدور الحاسم للحوار بين الأديان في تعزيز التنمية والسلام، مسلطا الضوء على الحاجة الملحة لإشراك الشباب والمنظمات الدينية لمكافحة العنف الديني العالمي وتعزيز عالم مسالم.

وأكد "بادجي" على الحاجة إلى معالجة القضايا التي تؤثر على الشباب، مثل العنف وعدم الاستقرار، وخاصة في سياق منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، التي قال إنها تعاني من العديد من الصراعات، وشدد على أهمية القيم الديمقراطية واستخدام الدين كأداة للتعايش والسلام.

وشدد الوزير الجامبي على أهمية تمكين الشباب الأفريقي من خلال التعليم، وحث الشباب على السعي إلى المعرفة والاستفادة من الفرص التي توفرها الاقتصادات الرقمية بهدف تحسين حياتهم.

من جهتها، أكدت ممثلة مجلس شباب الإيمان من أجل الأرض التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة "هانا بلوك"، أهمية دور الشباب في تعزيز العمل المناخ والاجتماعي من خلال المسار المعني بتحقيق مستقبل رقمي للجميع، وهو أحد المسارات الخمسة التي تركز عليها قمة المستقبل.. مؤكدة أهمية دمج القيم الأخلاقية والروحية في التقدم التكنولوجي، مشيرة إلى أن التكنولوجيا يجب أن تعزز ازدهار الإنسان بدلا من أن تفاقم التفاوتات.

وقالت "بلوك" إن التكنولوجيا تؤثر على 70% من أهـداف التنمية المستدامة، مما يجعل دور الشباب، وخاصة المواطنين الرقميين، حاسما لتحقيق هذه الأهداف.

وتحدثت عما وصفته بـ "العنف البنيوي الرقمي" الذي يشهده عالمنا حاليا، في إشارة إلى الفجوات والتفاوتات في المجال الرقمي بين المجتمعات المتطورة والنامية.

ولمكافحة هذا "العنف البنيوي الرقمي"، دعت "بلوك" إلى زيادة إمكانية الوصول والإدماج في مناقشات التكنولوجيا، مؤكدة على الحاجة إلى التدريب من أجل محو الأمية الرقمية داخل المجتمعات الدينية لضمان سماع الأصوات المهمشة في صنع السياسات.. مشددة على الدور الحاسم لقادة الأديان في سد هذه الفجوات.

من ناحيته، أكد المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة السفير "حميد أوبيلوييرو"، أنه "لا مستقبل بدون سلام وتعايش بين الأديان"، مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات ضرورية لحشد طاقات الشباب من جميع الفئات وبالذات المجتمعات الدينية التي تلع دورا مهما للغاية في تنفيذ القرارات والأهداف التنموية.. مؤكدا ضرورة بذل الجهود في مجالات مختلفة مثل السلام والأمن والهجرة الشرعية والتعليم وتنمية المرأة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة