قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" تأتي ضمن توجيهات رئيس الجمهورية لتعزيز التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية المختلفة، بهدف تقديم خدمات ومزايا أفضل للمواطنين، للارتقاء بالدولة المصرية والاقتصاد المحلي، موضحا أن المبادرة تشمل 29 وزارة وجهة حكومية، حيث يسهم كل منها في تحقيق أهداف المبادرة، وهو ما يضمن التأثير الإيجابي على الاقتصاد.
وأضاف جاب الله، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن المبادرة تستهدف تحسين مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والرياضة والثقافة، بالإضافة إلى توفير فرص العمل، مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن مبادرة "بداية" تستهدف جميع الشرائح العمرية المختلفة لتحسين جودة حياة المواطنين والاستثمار في رأس المال البشري، والذي يضمن التأثير الإيجابي علي حياة الإنسان المصري، وثم على الاقتصادي المصري على المدى القصير والبعيد.
وأكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن مصر قامت منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي، بجهود كبيرة في مجال تنمية المواطن المصري، وأن مبادرة "بداية" تهدف لاستكمال هذه الجهود مشيرا إلى أن المبادرة تتضمن مرحلتين؛ الأولى تركز على تسليط الضوء على الخدمات المقدمة من الدولة، مثل فرص التدريب والتعلم والتثقيف وبناء الإنسان، لضمان وصولها إلى المواطنين والشباب. أما المرحلة الثانية، فتهدف إلى استهداف ثلاث فئات عمرية: الأطفال، والشباب، والأفراد فوق 18 عاماً.
والجدير بالذكر، أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" تستهدف تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك من خلال تقديم الخدمات الحكومية في مجالات: التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف، بطريقة تكاملية بين مختلف الجهات المشاركة، وهو ما يأتي اتساقًا مع ما التزمت به الحكومة في برنامج عملها للفترة 2024– 2027؛ وللمرة الأولى يأتي تفعيل التكامل التام بين الجهات، من حيث نوع الخدمة وتوقيت تقديمها، ومكان تقديمها الجغرافي، وذلك بما يضمن جودة الخدمة المقدمة للمواطن، وكذا تحقيق عدالة التوزيع، مما ينعكس على مؤشرات التنمية البشرية المتعارف عليها عالميًّا.