السبت 19 اكتوبر 2024

وزير الخارجية يجري نشاط موسعًا خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 79 للأمم المتحدة

وزير الخارجية بدر عبد العاطي

تحقيقات23-9-2024 | 00:46

شهد، الأحد، نشاطًا موسعًا لدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في سبيل التأكيد على مجموعة من القاضايا المهمة، التي تشغل الدولة المصرية، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إبراز رؤية البلاد حول أسس التعاون السليم بين دول حوض النيل. 

 لقاء مع وزير خارجية السودان

وفي البداية، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع وزير خارجة السودان، حسين عوض على. وقد استعرض "عبد العاطي" جهود مصر في مُختلف الآليات والفعاليات الدولية بهدف دعم السودان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، والتوصل لحل للأزمة فى دولة السودان الشقيقة، بما يكفل حقن دماء الشعب السوداني وتحقيق وقف شامل لاطلاق النار، والحفاظ على مقدراته. 

وحرص وزير الخارجية على تأكيد تكثيف مصر جهودها لتذليل الصعوبات أمام انتقال شاحنات المساعدات عبر المعابر التى تربطها بالسودان، مؤكداً على أهمية نفاذ المساعدات بما يلبي احتياجات الشعب السوداني الشقيق، معربًا عن التقدير لاستجابة مجلس السيادة لطلبات أطراف محادثات جنيف لفتح معبر "أدري" أمام المساعدات الإنسانية. 

كما شهد اللقاء تناول مسألة الأمن المائي المشترك لدولتي مصب نهر النيل مصر والسودان، والتحديات ذات الصلة التي تواجه البلدين، والاتفاق على خطوات التنسيق المشترك لمواجهة أيه تحركات أحادية لا تتفق مع قواعد القانون الدولي، بما يحفظ حقوق ومصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

 تطور العلاقات المصرية-السلوفينية

وفي الوقت نفسه، التقى "عبد العاطي" مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية في سلوفينيا "تانيا فايون".

مشيدًا بتطور العلاقات المصرية-السلوفينية في ظل ما يجمع البلدين من علاقات مميزة، مؤكداً على ضرورة المتابعة والبناء على التوصيات التي صدرت عن أعمال الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة.

كما تبادل الجانبان الرؤى إزاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات بغزة والضفة الغربية ومستجدات الأحداث في لبنان.

وفي هذا الشأن، استعرض عبد العاطي الجهود المصرية، مشيراً للتحركات العربية والدولية اللازمة لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وشدد على ضرورة تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة.

وشدد على ضرورة تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة، والسماح بنفاذ المساعدات دون أي عوائق، معربًا عن قلق مصر البالغ من التصعيد الخطير في جنوب لبنان بما ينال من وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية، مؤكداً تضامن مصر مع لبنان في هذا الظرف، وأهمية عدم امتداد نطاق الصراع في المنطقة بما يخدم جهود خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار.

 

 

لقاء مع المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي

وفي غضون لقاء جمعه مع سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، أعرب عبد العاطي عن تقديره التقدير للدور الهام الذي تضطلع به "ماكين" في إطار قيادتها لبرنامج الغذاء العالمي، والتطلع لأن تشهد فترة قيادتها للبرنامج تعزيزًا للتعاون القائم والعمل المشترك بين مصر والبرنامج، مؤكدًا على تقديم كل الدعم اللازم لمكتب البرنامج للمساعدة على تنفيذ أنشطته في مصر وفقًا لأولوياتنا المشتركة، والتطلع لقيام البرنامج بالحشد السريع للموارد اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الخطة الاستراتيجية في مصر، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية واللاجئين.

وقد شهد اللقاء بحث الأوضاع في قطاع غزة، حيث عبر عبد العاطي عن القلق من تطورات الأوضاع الإنسانية في القطاع، مندداً في هذا السياق بسياسات التجويع واستخدام الغذاء كسلاح حرب. 

كما تناول الجهود المصرية المبذولة على صعيد الدعم الإنساني لغزة من حيث المساعدات المقدمة من قبل الدولة المصرية مباشرة إلى الشعب الفلسطيني والتسهيلات الممنوحة لحكومات الدول والجهات المانحة المختلفة لمساعدتهم على تقديم الدعم اللازم، مشيراً إلى الصعوبات اللوجستية التي يفرضها الجانب الإسرائيلي بالنسبة لإدخال المساعدات مما يعيق وصولها. 

وشدد على أهمية نفاذ المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بالكميات التي تلبي احتياجاته، وتكثيف البرنامج لأنشطته في قطاع غزة بما يخفف من الأزمة الإنسانية هناك.

 

 توسيع التعاون مع القارة السمراء

وفي هذا الإطار، بحث عبد العاطي في لقاء جمعه مع وزير خارجية، أوغندا جيجي أودونجو، مسارات وآفاق التعاون الثنائي بين القاهرة وكمبالا، وأهمية العمل على تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين والتنسيق فى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.

بالإضافة إلى التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتناول التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وتداعيتها على استقرار القارة.

وقد حرص عبد العاطي على إبراز رؤية مصر حول أسس التعاون السليم بين دول حوض النيل، مشددًا على أهمية بلورة رؤية مشتركة تراعي شواغل كافة الدول.

كما التقى عبد العاطي بالرئيس الكيني وليام روتو والذي نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن الارتياح للتعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وعن التطلع لمواصلة العمل على تطوير ودفع العلاقات الثنائية.

ومن جهته، أكد وزير الخارجية المصري حرص مصر على العلاقات مع كينيا ومواصلة جهود تعزيز التعاون والتنسيق بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعظم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. 

وفي الوقت ذاته، أعرب عبد العاطي في لقاء جمعه مع تيتي أنطونيو وزير خارجية أنجولا، عن تطلع مصر لاستضافة الدورة الأولى من آلية المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى كبار المسؤولين بالقاهرة، باعتبارها آلية مؤسسية تتيح زيادة التنسيق المشترك بين البلدين. كما أشاد بالمسار التصاعدي للعلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.

وأكد على استعداد مصر لمواصلة العمل مع أنجولا لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وتطوير البنية التحتية بما يسهم في تحقيق أهداف البلدين في مجال التنمية ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.