نحتفل في 23 سبتمبر من كل عام ، باليوم العالمي للغة الإشارة ، كفرصة للجميع لدعم وحماية الهوية اللغوية و التنوع الثقافي لجميع الصم و مستخدمي لغة الإشارة الآخرين، ومن منطلق تلك المناسبة ، نتساءل كيف تتعامل المرأة مع شريكها أو احد أفراد الأسرة ممن يعانون من فقدان السمع أو عدم القدرة على الكلام.
من جهته أكد الدكتور جمال فرويز " استشاري الطب النفسي" في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال "، أن التعايش مع شخص أصم أو أبكم يتطلب صبراً و تفهماً عميقاً واحتراماً متبادلاً، حيث يواجه صعوبات كثيرة للتواصل مع محيطه، وفي حال ارتباط أي فتاة بشاب أصم أو أبكم ، فيجب في البداية الاتفاق على جميع ما بينهم، بداية من طريقة التفاهم وشرح الحالة بالتفاصيل ، كي تتمكن من اتخاذ القرار سواء باستكمال مراحل الزواج، أو عدم استطاعتها لتحمل مسئولية أو تفهم طبيعة إصابة شريكها، حيث أن الاتفاق الصريح في كل شيء بين الطرفين قبل الزواج بصراحة ووضوح، ينجي من عواقب وخيمة في المستقبل، كما أن عدم الشفافية يعد نوع من أنواع التدليس والغش.
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن الأشخاص الذين يعانون من الصمم، يتذمرون ويشعرون بالدونية والحساسية المفرطة، في حال قيام من أمامهم بتكرارية السؤال، أو علو الصوت، أو إظهار العصبية من عدم فهمهم للحديث، أو التلويح بالأيدي كدليل على الضيق من الأصم وعدم القدرة على تكملة الحديث معه ، وجميع تلك الأمور تشعرهم بالضيق الشديد.
واستطرد حديثة قائلاً، أنه في حال إنجاب المرأة لطفل أصم أو أبكم ، فلابد من التدخل العلاجي السريع، والمساعدات الخارجية وجلسات التخاطب سواء تركيب سماعة الأذن أو الجراحة في بعض الحالات، لإنقاذ المشكلة قبل أن تتفاقم، حيث أنه هناك بعض الأمهات لا تنتبه لحجم الأمر إلا بعد فوات الأوان، مع ضرورة إدراك أن الأصم تتأثر نفسيته بأقل كلمة ، لذلك يحتاج إلى اللطف والاحترام عند التعامل معه، مع تجنب الشعور بالشفقة والحساسية الزائدة تجاههم.