دعا رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإصلاح مجلس الأمن الدُّوَليّ التابع للأمم المتحدة، الذي تحل الذكرى الثمانين لتأسيسه العام المقبل.
وقال كيشيدا خلال كلمته في "قمة المستقبل" أوردته هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) مقتطفات منها اليوم الاثنين، إن الأغلبية الكاسحة من الدول تدعم توسيع فئات العضوية الدائمة وغير الدائمة في مجلس الأمن الدُّوَليّ، كما أن الغالبية العظمى تدرك أيضا الدور الحيوي الذي يقوم به مجلس الأمن في حفظ السلام والأمن الدوليين والحاجة الماسة لإصلاحه لاستعادة الثقة في فعاليته.
وأكد رئيس الوزراء الياباني على ضرورة عدم التسامح مع المحاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة في أي مكان في العالم، مشددًا على أن نظام دُوَليّ حر ومنفتح مبنى على سيادة القانون يمكنه فقط أن يحقق التنمية والازدهار المستدامين.
ودعا كيشيدا إلى تعاون دُوَليّ لمعالجة الفقر وتغير المناخ والأزمات المعقدة الأخرى للدفاع عن الكرامة الإنسانية، مطالبًا الدول الأعضاء ببذل جهود حثيثة للاستثمار في البشر الذي يشمل مجالات التعليم والرعاية الصحية.
واختتم رئيس الوزراء الياباني كلمته قائلًا أنه يتعين على قادة العالم توحيد الجهود تحت شعار التعددية لبناء مستقبل أفضل، مؤكدًا التزام بلاده الراسخ تجاه الأمم المتحدة.
وانطلقت أمسِ الأحد، "قمة المستقبل" في نيويورك ،التي تستمر فعالياتها على مدار يومين، قبيل بَدْء المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الثلاثاء.
وتهدف الوثيقة التي تسمى "الميثاق من أجل المستقبل"، التي اعتمدتها القمة أمسِ، إلى مساعدة المجتمع الدُّوَليّ في حل القضايا المستقبلية.
وسلطت الوثيقة الضوء على الحاجة الماسة لإصلاح مجلس الأمن الدولي الذي يُوصف بأنه بات غير فعال في الاستجابة للتحديات الراهنة بسبب التنافس بين أعضائه الدائمين.