شدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبدالله بوحبيب، على أهمية خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية، وكيفية المضي قدماً في الأيام المقبلة من أجل إعادة الاستقرار والهدوء إلى لبنان.
جاء ذلك خلال لقائه مع كل من نظيريه العراقي فؤاد حسين، والقبرصي كونستانتينوس كومبوس، فضلا عن مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس مورفي كلا على حدا، لبحث تطورات الأوضاع فى لبنان.
وأعرب وزير الخارجية العراقي - خلال اللقاء - عن تضامن بلاده مع لبنان وكل ما يمس كيانه وسيادته واستقلاله، مؤكدا استعداده لتقديم كل الدعم للبنان حكومة وشعبا.
كما شجب الهجوم على العاصمة بيروت، ومشكلة النزوح التي خلفها الصراع، مؤكدا الحاجة إلى الدفاع عن لبنان ودعمه في هذا الصراع لأن ترك لبنان لوحده يعني وصول المواجهة الى دول أخرى،داعيا أيضا إلى"قمة عربية-إسلامية لدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني"، مشددا على أن المنطقة كلها ستكون تحت النار وهناك حاجة ماسة للعمل سويا، والخروج بموقف عربي موحد.
كما بحث وزير الخارجية اللبناني مع نظيره القبرصي، تسارع الأحداث وخطورتها، حيث أكد "كونستانتينوس كومبوس"، موقف بلاده الرافض للتدخل بما يحصل لمصلحة أي طرف، وعدم استعمال البنية التحتية لبلاده لأغراض عسكرية باستثناء تقديم المساعدة الممكنة لعمليات إجلاء، إذا دعت الحاجة.
في حين، وجه وزير الخارجية اللبناني الشكر - خلال لقائه مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك - على موقف المفوضية خلال جلسة مجلس الأمن والإحاطة الموضوعية التي قدمها حول التفجيرات الأجهزة اللاسلكية، مثنيا على مواقف الدول التي تبنت مضمون الإحاطة خلال الجلسة.
وطالب وزير الخارجية اللبناني، المساعدة من أجل خلق "لوبي دولي"؛ يمنع استخدام الفوسفور الأبيض، والهجمات السيبيرانية والالكترونية، من خلال العمل على صياغة معاهدة دولية تمنع ذلك، نظراً لخطورة ذلك على الإنسانية جمعاء".