توفر الرسومات الصخرية المكتشفة في هضبة الجلف الكبير بمصر أدلة مهمة على أن الصحراء الكبرى لم تكن دائمًا قاحلة وجافة، بل كانت ذات يوم أرضًا خضراء ومليئة بالحياة، وتسلط هذه الرسومات الضوء على الماضي البيئي والثقافي لهذه المنطقة، حيث عاش فيها البشر والحيوانات بجانب مسطحات مائية.
تفسير الرسومات.. تعبير عن الحياة اليومية
تعكس بعض الرسومات، مثل الشخصين اللذين يظهران وكأنهما يسبحان، نمط الحياة اليومية في المنطقة قبل تحولها إلى صحراء، ويشير ذلك إلى أن هذه المناطق ربما كانت تحتوي على بحيرات أو أنهار.
الاستخدامات الرمزية
يعتقد بعض الباحثين أن بعض الرسومات قد تكون رمزية، ربما كانت تمثل طقوسًا دينية أو تعبيرات فنية عن فهم الناس للعالم من حولهم.
الأهمية الثقافية
اكتسبت هذه الرسومات الصخرية شهرة كبيرة بعد ظهورها في رواية "المريض الإنجليزي" للكاتب مايكل أوندااتجي، والتي ساهمت في تسليط الضوء على تراث المنطقة وأهميتها التاريخية.
وتعد رسومات الجلف الكبير دليلًا قويًا على التحولات البيئية والتغيرات التي مرت بها الصحراء الكبرى، وهي تعكس مدى التفاعل بين البشر والطبيعة في الماضي.