أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحل الدبلوماسي بين إسرائيل ولبنان ما زال ممكنًا، حتى في ظل تصعيد الوضع.
وقال بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك في دورتها الـ79، إن "حرب شاملة ليست في مصلحة أي طرف، حتى لو تصاعد الوضع فإن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنًا"، مؤكدًا أن الدبلوماسية هي المسار الوحيد لسلام دائم وللسماح للسكان من الجانبين بالعودة إلى منازلهم.
وأردف قائلاً: "هذا ما نعمل بلا كلل لتحقيقه"، مشيرًا إلى ضرورة معالجة زيادة العنف ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية وتهيئة الظروف لمستقبل أفضل والتي من بينها حل الدولتين حيث تنعم إسرائيل بالأمن والسلام، ويعيش الفلسطينيون في أمن وينعمون بالكرامة وحق تقرير المصير في دولة خاصة بهم.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أكد الرئيس الأمريكي أنه يعمل على جلب أكبر قد من السلام والاستقرار إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه "وضع بالإضافة إلى مصر وقطر، اتفاقًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وقد حظى بموافقة مجلس الأمن"، مضيفًا: "والآن حان الوقت للأطراف لإنهاء بنوده وإعادة المحتجزين وإنهاء المعاناة في غزة.. وإيقاف هذه الحرب".
ولفت بايدن في كلمته إلى "المعاناة الكبيرة للمدنيين الأبرياء في غزة إذ قُتل آلاف الفلسطينيون، بينهم عاملون في المجال الإنساني، كما أجبرت الكثير من الأسر على النزوح والتكدس في خيام في ظروف إنسانية قاسية".
وقال الرئيس الأمريكي إن "إحراز تقدم باتجاه السلام سيضعنا في موقف قوي للتعامل مع التحديات الحالية التي تمثلها إيران"، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة ضمان عدم حيازة إيران لسلاح نووي.
وحول السودان، قال بايدن إن غزة ليست الصراع الوحيد الذي ينبغي أن يحظى بالاهتمام العالمي، مضيفًا أن حربًا أهلية دموية تستعر في السودان ويوجد هناك إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية، فهناك ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة.
وأكد أن الولايات المتحدة بذلت جهودًا رائدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، وقادت محادثات دبلوماسية بالتعاون مع شركائها لمحاولة إسكات أصوات البنادق وتجنب حدوث مجاعة أكبر.
وشدد بايدن على ضرور إيقاف الحرب في السودان، داعيًا قادة العالم إلى التوحد وحث أطراف الصراع في السودان على إنهاء الحرب الآن والكف عن تمزيق البلد.
ولفت بايدن في كلمته إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا لم تنحح في أهدافها الرئيسية فهي لم تتمكن من تدمير أوكرانيا بل إنها ما زالت حرة أو إضعاف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بل إنه صار أكثر قوة واتحادا من ذي قبل مع اتساع عدد أعضائه لتضم فنلندا والسويد.
وأوضح أن على العالم أن يتخذ قرارًا هل سيكون الدعم المقدم لأوكرانيا مستداما لمساعدتها في الانتصار في الحرب والحفاظ على حريتها أو سنتركها وندعها تتعرض للتدمير، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعمها لأوكرانيا دون كلل حتى تنعم بالسلام الدائم والعادل.
وأشار إلى أن بلاده تعلي مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بينما تحاول بشكل مسؤول إدارة التنافس مع الصين حتى لا يتحول إلى صراع، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تتردد في التصدي للمنافسة الاقتصادية غير العادلة، والإكراه العسكري للدول الأخرى في بحر الصين الجنوبي، وفي الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
ولفت بايدن كذلك إلى مواصلة واشنطن تعزيز شبكة التحالفات والشراكات في أنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدا أن هذه الشراكات والتحالفات ليست موجهة ضد أي دولة.