عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم اجتماعاً مع "جورجيوس جيرابتريتيس" وزير خارجية اليونان، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد وزير الخارجية اعتزاز مصر بعلاقات التعاون وأواصر الصداقة التي تجمع حكومتي وشعبي البلدين، والحرص على تعزيز هذه العلاقات والروابط في مختلف المجالات، مشيراً إلى التطلع لعقد المجلس الأعلى للتعاون بين البلدين، وذلك بعد التوقيع على الإعلان السياسي خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى مصر في 17 مارس 2024.
كما أكد اهتمام مصر بمشروع الربط الكهربائي "GREGY" وتقديم ما يلزم من دعم الاتحاد الأوروبي للمشروع، بالإضافة إلى تطلع مصر لبدء التنفيذ الفعلي لاتفاق العمالة الموسمية باعتباره نموذجاً يمكن الإحتذاء به مع الدول الأوروبية الأخرى، فضلاً عما يمكن أن يمثله من أسلوب عملي لمعالجة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح الوزير الدكتور عبد العاطى أن توقيع الإعلان الخاص بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي يؤكد على خصوصية هذه العلاقة في مختلف المجالات، معرباً عن الترحيب والتطلع لاستمرار الدعم اليوناني لمصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
وأعرب الدكتور عبد العاطى عن تطلع مصر لمواصلة التعاون مع اليونان اتصالاً بعضويتها المقبلة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، وبالأخص فيما يتصل بالقضايا التي تمثل أولوية بالنسبة للبلدين، وبما يُسهم في تعزيز جهود الدولتين المتواصلة الرامية لدعم السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً على أهمية قيام الدول الأوروبية بتقديم الدعم المناسب لمصر لمواصلة جهودها في هذا المجال، خاصة مع تزايد الضغوط الناتجة عن تعدد الأزمات في المنطقة.
وتناول اللقاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وفي مقدمتها تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أكد الدكتور بدر عبد العاطي على أنه لا سبيل لحل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط سوى من خلال تحقيق وقف فورى لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، ووقف العدوان على لبنان، مشدداً على أهمية تجنيب المنطقة الدخول في حلقة مفرغة من العنف والمواجهات ، وتفادي الحرب الإقليمية.
وأشار إلى مواصلة مصر مساعيها لحشد الدعم الدولي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ومتصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.