السبت 19 اكتوبر 2024

خبير اقتصادي يؤكد: مبادرة بداية تحقق الشمول المالي للمرأة المصرية

الدكتور محمد سيد ابونار الخبير الاقتصادي والمصرفي

سيدتي26-9-2024 | 02:59

فاطمة الحسيني

مع انطلاق مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تُعد من أهم المبادرات الرئاسية، حيث تسعى إلى الأستثمار في رأس المال البشري،.. وذلك من خلال عدة محاور تستهدف بناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا واقتصادياً، نتساءل إلي أي مدى تساهم " مبادرة بداية" في تحقيق التثقيف المالي والشمولي والتنمية الاقتصادية للمرأة، باعتبارها الضلع الأساسي للأسرة.

ومن جهته قال الدكتور محمد سيد ابونار الخبير الاقتصادي والمصرفي، ودكتور الاقتصاد الزائر بعدد من الجامعات، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، وهناك اهتمام  بتنمية الأسرة المصرية، من خلال تبني سياسات  حماية متكاملة  تسعى لرفع العبء عن كاهل المواطن المصري.. وعلى هذا الأساس أنطلقت العديد من المبارات الرئاسية التي تعد نقطة فاصلة ومضيئة في حياة المصريين، وخاصة الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً، ومن أبرزها مبادرة " حياة كريمة" في يناير 2019، والتي استهدفت جودة وارتقاء وتنمية القرى المصرية، من خلال بناء الإنسان المصري وخاصة المرأة، لأجل حفظ كرامتها وتحسين ظروف المعيشة، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وخفض معدلات الفقر، وتوفير فرص عمل للشباب من الجنسين، وتمكين النساء، والحفاظ على البيئة، والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين، لأجل تحقيق الهدف الأسمى والغير مباشر لها، وهو رفع معدلات النمو الاقتصادي في مصر.

وأكد الخبير الاقتصادي المصرفي، أن مبادرة " بداية" التي أطلقتها المجموعة الوزارية للتنمية البشرية مؤخراً بناء على توجيهات الرئيس السيسي، تعد من أهم  المبادرات الرئاسية في مجال التنمية البشرية حيث تشتمل على عدة محاور من ضمنها تطوير الأقتصاد التنافسي، ما يساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، لذا أهتمت المبادرة بالتثقيف المالي والشمولي للمرأة ، من خلال التدريب على برامج تؤهلهن  لسوق العمل.

وأضاف: أن البنك المركزي المصري يتعاون  مع القطاع المصرفي بتمويل وتنفيذ العديد من المشروعات ذات الأولوية في مجالي المسؤولية المجتمعية والشمول المالي، و المشروعات الواعدة ذات الأثر الملموس على الاقتصاد وتنميته، بما يساهم في تحقيق أهداف المبادرة التي تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين كافة مؤسسات الدولة للتيسير على المواطنين.

وأكمل، أن المبادرة تعد رؤية شاملة حديثة تجمع كل برامج الخدمات المستهدفة، وتحديث المرافق في سياق مشروع عملاق موحد لا يقتصر على تحسين شبكات الطرق وإنشاء مدراس ومستشفيات جديدة فحسب، وإنما يشكل مجالات أخرى بما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وإنشاء مجتمعات صناعية لاسيما في مجالات التصنيع الزراعي والصناعات التي تتوفر بها ميزة نسبية، ولم تغفل هذه المبادرة الجانب الثقافي لزيادة الوعي لدى المرأة وتبنى المواهب وتوفير فرص عمل.

واستطرد قائلاً، أن مشاركة البنك المركزي في مبادرة "بداية جديدة " يأتي ليضمن العديد من الأنشطة  التي يتم تنفيذها من خلال قطاع الشمول المالي، ومنها فتح حسابات بدون مصاريف وبدون حد أدنى، وإصدار البطاقات المدفوعة مقدمًا، وفتح محافظ الهاتف المحمول، وأيضًا الترويج للمنتجات المصرفية وتوفير التمويل للمشروعات متناهية الصغر، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة متنوعة للتوعية والتثقيف المالي بالتنسيق مع الوزارات والجهات والهيئات ذات الصلة، والتي تُسهم في تمكين المرأة وتثقيفها ماليًا.

واختتم حديثه مؤكداً على أن مبادرة بداية تسعى لتحقيق التثقيف المالي والشمولي والتنمية الاقتصادية، من خلال  الاستثمار في تنمية الإنسان المصري بشكل عام والمرأة بشكل خاص، والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر الأقل دخلاً، وتمكنيها من الحصول على كل الخدمات الأساسية، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم، وتوفير كل المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية، وتطوير وإنشاء مدارس تعليمية لكل المراحل مع استهداف إقامة 13 ألف فصل حيث بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 20%، وإطلاق قوافل طبية للخدمات الصحية ، وأيضًا مشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها.