هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالاستقالة من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم مع حزب الله اللبناني، وفقًا لما أوردته قناة (القاهرة الإخبارية) في نبأ عاجل لها.
وجاءت تصريحاته في وقت تشهد فيه الحدود الشمالية لإسرائيل توتراً عسكرياً متصاعداً، وسط تبادل للقصف مع حزب الله وغارات إسرائيلية استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويأتي تهديد بن جفير بالانسحاب من الحكومة في أعقاب تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية اغتيال في حي القائم بالضاحية الجنوبية، ما اعتبره المراقبون تصعيداً خطيراً يمكن أن يوسع رقعة المواجهة إلى حرب شاملة.
وتزامن ذلك مع استمرار التصعيد في قطاع غزة، حيث أسفر القصف الإسرائيلي على مدرسة الفالوجا في جباليا عن سقوط سبعة شهداء وعشرات الجرحى، مما زاد من حدة الانتقادات الدولية ودعوات التهدئة.
وتُظهر تصريحات بن جفير انقسامًا داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الجبهتين الشمالية والجنوبية، في ظل جهود دولية تقودها الولايات المتحدة وفرنسا للتوصل إلى هدنة مؤقتة.
ويخشى مراقبون أن يؤدي أي تراجع في دعم الحكومة الداخلية إلى إضعاف موقف إسرائيل التفاوضي، ما يزيد من تعقيد مسار التهدئة ويهدد باستمرار التصعيد على مختلف الجبهات.