الجمعة 27 سبتمبر 2024

«المسافة بين التأويل والتلقي» في مؤتمر الدقهلية الأدبي الثالث عشر لليوم الواحد

جانب من المؤتمر

ثقافة27-9-2024 | 18:53

همت مصطفى

أقيمت الجلسة الثانية من مؤتمر الدقهلية الأدبي الثالث عشر لليوم الواحد حول  المحور التطبيقي البحثية، أدارتها الشاعرة شيماء الغيطي، وأشارت الباحثة فاتن شوقي في بحثها «النص والتلقي»، إلى عوامل عدة تتصارع في التأثير على إمكانية تلقي النص الأدبي شعرا أو نثرا مثال حالته النفسية، ومكان وزمان تلقي النص ونوع القارئ ودرجة ثقافته.

وجاء ذلك في  مؤتمر الدقهلية الأدبي الثالث عشر لليوم الواحد المقام في إطار برامج وزارة الثقافة، بقاعة المؤتمرات بالغرفة التجارية بالمنصورة، أمس الخميس، تحت عنوان «النص والتلقي بين الأزمة والتقويم» دورة الشاعر الراحل محمد كمال عباس، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وعقد برئاسة الروائية ضحى عاصي، وتولى أمانته الأديب طارق العوضي.

وناقش الباحث فكري عمر في بحثه بعنوان«المسافة بين التأويل والتلقي في قصص أدباء من الدقهلية»، مجموعات قصصية منها «كلاكيت» للكاتب محمد إبراهيم المراكبي، و«أحلام جامعة» للكاتب رضا يونس، «همس الياسمين» للكاتبة سوما الباز، «ودون قلب» للكاتبة عبير حافظ، وتناول عبده الريس بحث «تراجيديا الزمن المتبدل في النص الأدبي نصوص من عامية الدقهلية» وذكر عينة من دواوين الشعر العامي العشوائي، وأن التراجيديا تمثل نصابًا طبيعيًا في الفن وعلاقة جدلية بين الفنان والوجود نفسه، وأعقب الجلسة مداخلة من الشاعر ممدوح عرابي أوضح فيها أن المتلقي يقف على إدراكيه وثقافاته ونموه العقلي واجتماعياته ودرايته.

 

الجلسة الافتتاحية 

أدار الجلسة الافتتاحية الأديب طارق العوضي وتحدث فيها عن الخلل الواضح بين القارئ والمتلقي والمرسل إليه، وأنه إذا توافر الكمال في عناصر الرسالة كان تأثيرها «رجع الصدى» عليهم قويا وإيجابيًا، وعلينا استهداف المتلقي من قبل الكاتب.

وتحدثت الروائية ضحى عاصي، عن الحرص على إقامة المؤتمر، مشيرة إلى صعوبة دور الأدباء في المجتمع، فالأديب مقاتل من الدرجة الأولى، مؤكدة أن هدم الأمم يأتي بالتجريف الثقافي، كما أشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تشويها متعمدًا للثقافة والمثقفين، وهذا المؤتمر هام لمواجهة وفهم العملية الإبداعية وتأثيرها وآليات عملها.

ونقل عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي تحية وزير الثقافة ونائب رئيس الهيئة للأدباء والحضور، مؤكدًا الدعم الكامل للفعاليات كافة التي تنظمها نوادي الأدب.

وتوجه الدكتور عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية بالشكر للحضور، مؤكدًا أن موضوع المؤتمر في غاية الأهمية، فلا نص بدون متلقي، وأن اختلاف ثقافات القراء تؤثر في التفاعل مع النص بكل معطياته ورموزه، وأن الكلمة هي أساس التقدم والنمو.

ورحب المهندس أحمد رعب رئيس الغرفة التجارية بالحضور، مؤكدًا أن الأدباء هم صناع الكلمة والقوى الناعمة وهم من يثرون المجتمع ويزيدونه ثقافة، والكلمة القوية التي لها أثر في تغير المجتمع كله للأفضل.

وألقى الشاعر محمد الشربيني كلمة عن الشاعر الراحل محمد كمال، أوضح بها أنه كان طالبا بكلية الطب بالفرقة الثالثة ولم يستمر بها والتحق  بكلية الآداب تخصص اللغة العربية لحبة لها، واكتشفنا  موهبة أدبية كانت مدفونه في دراسته الطبية، وعمل بنوادي الأدب وفاجأ الوسط الأدبي بقصائد شعرية ودواوين ذات طفرة أدبية مهمة.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بفقرة التكريمات ومنح درع الهيئة العامة لقصور الثقافة للدكتورة ضحى عاصي، وأسرة الراحل محمد كمال عباس، وشهادات تقدير للأدباء والشعراء والأكاديميين المشاركين في أبحاث المؤتمر.