أغلقت مؤشرات الأسواق الأوروبية تعاملات، اليوم الجمعة، نهاية الأسبوع، عند مستوى قياسي، بدعم أنباء عن حزمة التحفيز الصينية لاقتصادها، وسط قيام المستثمرين بتقييم بيانات التضخم الجديدة.
واختتم مؤشر (ستوكس 600) الأوروبي مرتفعًا بنسبة 0.52% ليصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 528.33 نقطة.
وقادت أسهم المواد الكيميائية المكاسب، مضيفة 2.75%، في حين ارتفعت أسهم السيارات بنسبة 2.23%.
يأتي ذلك بعد أن سجلت الأسواق الصينية أفضل أسبوع لها منذ ما يقرب من 16 عامًا، حيث ارتفع مؤشر (CSI 300) بنسبة 15.7% هذا الأسبوع.
وأطلقت الصين حزمة تحفيزية واسعة النطاق هذا الأسبوع في محاولة لتعزيز النمو واستعادة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، اليوم، بتخفيض سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسية لمدة سبعة أيام من 1.7 في المائة إلى 1.5 في المائة، وهو الخفض الثاني في حوالي ثلاثة أشهر، وخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للمؤسسات المالية بمقدار 0.5 نقطة مئوية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز ما تضطلع به السياسة النقدية من دور التعديل المعاكس للدورة الاقتصادية ودعم النمو الاقتصادي المستقر للبلاد، وفقا لبيان صادر عن بنك الشعب الصيني.
وفي أوروبا، نشرت كل من فرنسا وإسبانيا بيانات أولية، اليوم، تظهر انخفاضا حادا في التضخم.
وغذّت قراءات سبتمبر تلك التوقعات بأن معدل التضخم الرئيسي لمنطقة اليورو ككل سيعكس انخفاضًا حادًا بعيدا عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وبالنسبة إلى تحركات الأسهم الفردية، ارتفعت أسهم مجموعة الأزياء الإيطالية "مونكلير" بنحو 11%، لتصل إلى قمة المؤشر القياسي الأوروبي.
ويأتي ذلك بعد أن أبرمت شركة (LVMH) الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة صفقة للاستثمار، ما تسبب في صعود قياسي لأسهمها.
وفي الوقت نفسه.. أغلقت أسهم بنك (بانكو ساباديل) الإسباني منخفضة بنسبة 4.8%. ويخضع البنك المقرض لعرض استحواذ عدائي من قبل بنك إسباني أكبر "بي بي في إيه".
وفي وول ستريت، تباين أداء الأسهم الأمريكية بعد أن أظهرت البيانات، والتي كانت متوقعة بشدة، أن التضخم اقترب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي في أغسطس.