السبت 28 سبتمبر 2024

«كارافاجيو» الأكثر شهرة في روما .. فر من حكم الإعدام بسبب لوحته «موت العذراء»

كارافاجيو

ثقافة28-9-2024 | 08:14

همت مصطفى

 رسًّام إيطالي شهير ويعتبر أحد آباء الفن المعاصر وواحدًا من رواد الواقعية الأوائل في إيطاليا، كان يلقب «الفنان الأكثر شهرة في روما»،  ومن الممكن أن ترى بعض أعمال ولوحاته   المشهورة على الأوراق النقدية الإيطالية القديمة إنه  الفنان ميكيلانجلو ميريزي  والملقب «كارافاجيو» وسمي بهذا الاسم  نسبة إلى مدينة مسقط رأسه.

طفولة قاسية

 

ولد مايكل أنجلو ميريسي    في 29 سبتمبر في عام 1571م،  وعُرِفَ فيما بعد بلقب كارافاجيو  للوالدين  فيرمو ميريكسو ، ولوسيا أراتوري، في مدينة ميلان، إيطاليا، وأجبر انتشار الطاعون أسرته على الانتقال إلى مكان آخر باسم «كارافاجيو» في عام  1576م،  أودى الطاعون بحياة معظم أفراد أسرته بما فيهم والده،  وقد توفيت والدته في عام 1584 ثم بعد ذلك انتقل إلى ميلانو حيث أصبح متدربًا تحت إشراف الرسام سايمون.

 

 

قام «كارافاجيو» بإضفاء جوٍ درامي على مشاهد لوحاته الواقعية، من خلال لجوءه إلى استغلال تفاوت الضوء والظلال ثلاثة مشاهد من حياة القديس متى 1600 م، قيامة لعازر 1608 وغيرها»، كان له تأثير كبير على الفنانين الذين جاؤوا بعده، وأطلق اسمه على تيار فني شمل كامل أوروبا.

 

 لوحات  الفنان «كارافاجيو»

ومن لوحات  الفنان «كارافاجيو» المشهورة هي «موت العذراء» وقد كانت أحد الأسباب التي جعلته فارًا من حكم البابا  حينذاك عليه بالموت، ومن أهم أعماله  الأخرى «سلة الفواكه» 1595م، «الدفن» 1604م، وجميع لوحات كارافاجيو ذات خلفية مظلمة.

 

 

 ووصف «كارافاجيو» أن لديه انفصام بالشخصية، يفكر بطريقتين مختلفتين، يدمجها أثناء رسمه ، نصفه ينفذ ما يأمره به الرهبان أثناء رسمه اللوحات ونصفه الآخر يرسم مظاهر من حياته الشخصية ويدمجهما بصورة غير ملحوظة حيث يستعمل الناس الموجودين في حياته كنموذج للرسم وهذا لم يكن يسر الرهبان لأن رسوماته يجب أن تكون لها علاقة بالدين،  ولا يجوز أن يرسم حبيبته في تلك الرسومات.

 

معاناة  قبل «كارافاجيو»

 

كان «كارافاجيو» مصابًا بالحمى قبل وفاته، وما زال سبب وفاته موضع نقاش ودراسة تاريخيين، و يفترض المؤرخون بشكل تقليدي قال البعض أنه كان مصابًا بالملاريا، أو من المحتمل أنه كان مصابًا بداء البروسيلات بسبب تناوله منتجات الألبان غير المبسترة، و يناقش بعض العلماء فكرة أن «كارافاجيو» هُوجم وقُتل من قبل «الأعداء» نفسهم الذين كانوا يطاردونه منذ فراره من مالطا، من المحتمل أن يكونوا من المنتمين إلى جماعة وينجاكورت «Wingacourt»، أو فصائل الفرسان.

 

توفي  الفنان المتميز «كارافاجيو» بعد فترة قصيرة من وصوله إلى ميناء أركول، في 18 يوليو عام  1610،  وإن السبب المباشر خلف وفاته المفاجئة غير معروف حتى الآن، ولكن تكهن بعض الباحثين  في الآونة الأخيرة بأن ارتفاع محتوى الرصاص في جسده يمكن أن يكون سبب وفاته.