السبت 28 سبتمبر 2024

الجلسة الـ3 لمؤتمر الأهرام للدواء تناقش أهمية تعاون القطاعين العام والخاص لتعزيز الرعاية الصحية العادلة

جانب من المؤتمر

أخبار28-9-2024 | 18:16

دار الهلال

ناقشت الجلسة الثالثة من مؤتمر الأهرام للدواء في نسخته الرابعة، والتي انطلقت فعاليته اليوم السبت تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الرعاية الصحية العادلة، ودور الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي لضمان تطويرها.

وقالت رئيس الإدارة المركزية للإدارة الصيدلية بهيئة الدواء شيرين عبدالجواد - في كلمتها خلال الجلسة - "إن تطوير الخدمات الصيدلية باستخدام الأساليب التكنولجية والرقمية أمر مهم للغاية، بداية من خروج الدواء من المصنع حتي وصول الدواء إلى المريض ومتابعة الاعتراض التي تظهر عليه من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة".

وأوضحت أن الهيئة استخدمت التكنولوجيا الحديثة في الحد من مقاومة مضادات الميكروبات والحد من الإفراط غير المبرر للمضادات الحيوية، مشيرة إلي أن هيئة الدواء المصرية تستخدم الأساليب التكنولوجية الحديثة في المبادرات التي تم إطلاقها مؤخرا، والتي كان لها عظيم الأثر في الحد من التأثيرات الدوائية.

وبشأن الرعاية الذاتية، أكدت شيرين عبد الجواد ضرورة رفع الوعي الصحي لدي المواطن بما يقلل الأضرار الناتجة عن التعامل غير العلمي مع الأدوية، منوهة بأن النشرات الإلكترونية مشروع جديد في هيئة الدواء يقوم باختصار الوقت لمعرفة المريض الذي يحصل علي الدواء بما يضمن الوصول إلي إحدث نشرة دوائية موجودة والتحذير من التداخلات في الدواء.

ومن جهته، قال الدكتور محمد جلال نائب رئيس شركة (باير) الألمانية والمدير التنفيذى لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان "إن الصحة الرقمية والتشخيص المبكر يمكنها المساهمة في تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى وتقليل التكاليف، مما يجعلها جزءا أساسيا من المستقبل الصحي العالمي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة واسعة من التطبيقات والتقنيات التي تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية، مما يحسن الوصول إلى خدماتها، وزيادة كفاءة النظام الصحي بشكل عام".

وأوضح أنه يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تشخيص الأمراض، وتقديم توصيات علاجية، وتحسين كفاءة العمليات الصحية، كما يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لنشر المعلومات الصحية وتعزيز الوعي بالأمراض والوقاية منها، مشيرا إلى أن الصحة الرقمية تلعب دورا حيويا في استراتيجية باير لصحة المستهلك بالشرق الأوسط من خلال تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية وتعزيز صحة ورفاهية المستهلكين، وتتجلى هذه الجهود في حملات التوعية الرقمية، مثل "قلبك أمانة"، التي تستهدف الأمراض القلبية الوعائية في مصر.

وتوقع أن يشهد مستقبل الصحة الرقمية في السنوات القادمة تطورات كبيرة وتحولات جذرية في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتعزيز صحة الأفراد، فضلا عن الدور المهم للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بمجال الصحة الرقمية.

وبدوره، أشار الدكتور مايكل ونيس رئيس (باير) بدول شمال إفريقيا إلى الشراكة بين الشركة وقطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة و السكان من خلال توقيع بروتوكول لإمداد مركزين متميزين للتعليم والتدريب ضمن مراكز الوزارة للتعليم والتدريب المستدام بجهازي محاكاة "سيمياليتور" لرفع كفاءة وتحسين قدرات أطباء أمراض النساء لاستخدام وسائل منع الحمل الحديثة المبتكرة والمطابقة للمعايير الدولية، لافتا إلى أن "باير ليميتد إيجيبت"، هي إحدى الشركات الرائدة بمجال الدواء في مصر وحول العالم، وشعارها "علم لحياة أفضل"، لما لديها من مساهمات رئيسية في اكتشاف الأدوية وتطويرها وتصنيعها في مجالات الرعاية الصحية المتعددة والمهمة.

وقال: "إن هذا التعاون لا يأتي منفردا، ولكن هناك رؤية شاملة تتضمن ثلاث ركائز رئيسية هي: توفير أفضل وسائل منع الحمل طويلة المفعول للمرأة المصرية (ميرينا)، ورفع الوعي بين النساء لتمكينهن من اتخاذ القرارات المبنية على معلومات علمية صحيحة، والمشروع الطموح لبناء القدرات المستدامة لرفع قدرات أطباء أمراض النساء لتقديم مستوى مرتفع من الرعاية الصحية بما يتناسب مع المعايير الدولية".

وأضاف أن "ما تم الإعلان عنه يأتي مكملا لما تم تدشينه من قبل حيث بدأت (باير) بشراكة استراتيجية مدتها خمس سنوات مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بدعم حملة "من حقك تنظمي" طويلة الأجل بقيمة إجمالية 330 ألف يورو، بهدف توفير وسائل منع الحمل الحديثة لـ200 ألف امرأة، بالإضافة إلى وصول ورفع التوعية التعليمية الأساسية لـ300 ألف امرأة، وذلك من خلال نشر عيادات متنقلة في مختلف محافظات مصر".

ونوه بمبادرة سرطان الكبد بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية كجزء من مبادرة (باير) العالمية لاستدامة علم الأورام، حيث تركز على إنشاء أنظمة بيئية عادلة لرعاية مرضى السرطان في البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط في جميع أنحاء العالم، والتي تعاني من تفاوتات في نتائج السرطان، معلنا عن شراكات جديدة بين الشركة ووزارة الصحة ضمن مبادرة (100 مليون صحة) ومبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية لخدمة مرضي سرطان البروستاتا قريبا.

وعن الاستراتيجيات الممكن تنفيذها لتحقيق أهداف منظومة الرعاية الصحية الشاملة، قال الدكتور أحمد صيام نائب المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل "إن الهيئة يقع عليها مسؤولية كبيرة في اختيار الخدمات الصحية الواجب تغطيتها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المنفعة للمواطنين.. ونحن مهتمون باتخاذ قرارات التغطية ووضع نظام يدعم اتخاذ القرار وتسعير الخدمات الصحية والدواء وتحسين القدرة على الدخول للمنظومة، وفي نفس الوقت الحفاظ على التمويل بأكبر قدر ممكن، لتستفيد منه الأجيال القادمة بشكل كبير"، مشيرا إلى أنه يجري العمل لإطلاق أكثر من مشروع يتعلق بلوائح الأسعار بشكل مرن يضمن حالة تنافسية بين مقدمي الخدمات لتقديم رعاية أكبر.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عز رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات (كليوباترا) "إن أبرز التحديات التي تواجه الاستثمار بالقطاع الطبي تشمل التراخيص والإجراءات وارتفاع سعر الفائدة، ما يتسبب في خفض العائد على الاستثمار بالقطاع، كما أن الاستثمار يأتي على المدى الطويل ولذلك لا يتم تأسيس المستشفيات بعدد كبير".

وبدوره، قال الدكتور أسامة الجراوني الرئيس التنفيذي لمستشفي (دار الفؤاد) بمدينة نصر "إنه يتم في الوقت الحالي تشخيص الحالات من خلال الذكاء الاصطناعي وضخ المعلومات المرضية عن الحالة من نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية، فيقوم بدوره بتحليلها ووضع تشخيص الحالة، بالإضافة إلى ذلك قراءة أفلام الأشاعات عن طريق التطبيق (أبلكيشن)"، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد (أبليكشن) يتم استخدامه دون عناء، بل لابد من امتداده بالمعلومات التي يحتاج إليها ليقوم بالمهام المنوط بها.