الأحد 29 سبتمبر 2024

مسئول أردني: تعزيز التجارة البينية مع مصر يساعد في مواجهة التحديات الراهنة

رمزي الكباريتي

اقتصاد29-9-2024 | 09:53

أ ش أ

أشاد مفوض الريادة والتنمية المجتمعية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالأردن، رمزي الكباريتي، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات وخصوصا المجال البحري، مشيرا إلى أن الخط الملاحي بين ميناءي نويبع المصري والعقبة الأردني والذي يدار من خلال شركة الجسر العربي للملاحة يعتبر الشريان الرئيسي للتجارة البحرية ونقل الركاب بالنسبة للأردن.

وقال الكباريتي في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش فعاليات الملتقى الاقتصادي الإعلامي في مدينة العقبة الأردنية، إن الطبيعة الجغرافية والقريبة بين مصر والأردن عبر ميناء العقبة الأردني يمثل تشاركية متميزة بين البلدين، موضحا أن شركة الجسر العربي المملوكة لمصر والأردن والعراق فيما يخص نقل البضائع والركاب تعزز من هذه التشاركية بين القاهرة وعمان.

وأضاف أن التعاون والشراكة بين مصر والأردن على أعلى مستوى بشأن الخط السياحي الذي يربط بين ميناء العقبة وطابا المصرية فيما يتعلق بالنقل السياحي السريع، مؤكدا اعتزاز الجانب الأردني بالتعاون والتنسيق والشراكة مع مصر.

وأشار إلى أن خليج العقبة يمثل أهمية استراتيجية للأردن وللدول المشاطئة، حيث أُنشأت على سواحله العديد من الموانئ التجارية والسياحية ومرافئ الصيد، موضحا أن هذه الموانئ الحديثة التي أقيمت على شواطئه، بيئات تجارية وصناعية متقدمة، أسهمت في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة وتطويرها.

ونوه إلى أن مدينة العقبة تشكل للأردن أهمية خاصة حيث أنها المنفذ البحري الوحيد في البلاد، وينطلق منها التجارة البحرية إلى العالم، حيث أنها البوابة البحرية الجنوبية الوحيدة، التي تصل الأردن بدول آسيا والشرق الأقصى وشرق أفريقيا، بأقصر الطرق وأقلها تكلفة، كما يمثل معبرا رئيسيا لاستقبال النفط الوارد لها.

وحول استراتيجية تطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، أوضح مفوض الريادة والتنمية المجتمعية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالأردن، أن هناك استراتيجية واضحة أطلقت العام الحالي 2024 وتستمر حتى عام 2028 لتطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ويتم متابعتها بشكل دائم ومستمر من قبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتضمن عدة محاور تتمثل في السياحة والاستثمار والاستدامة والبيئة والمدن الذكية والتدريب والتنمية الاجتماعية والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية جاءت من أجل تطوير المنطقة بما يتماشى مع المدن العالمية ومواكبة التطور العالمي في كافة القطاعات التكنولوجية.

وكشف رمزي الكباريتي أن إنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة جاء كأحد أدوات حل إشكاليات الاقتصاد الأردني وذلك من خلال تعظيم معدلات النمو الاقتصادي وخلق عدد كبير من فرص العمل عن طريق بناء البيئة الاستثمارية النموذجية المنافسة والضرورية لجذب حجم كبير من الاستثمارات الأجنبية والمحلية المباشرة.

وشدد على أن منطقة العقبة الاقتصادية هي أحد أشهر الوجهات السياحية في العالم، لما تمتلكه من بيئة بحرية وخصائص مميزة، نظرا لتمتعها بمواقع مرجانية ممتدة وكائنات بحرية فريدة، إضافة إلى السواحل الرملية الشاسعة التي تحتفظ بمناخ دافئ على مدار العام تقريبا.

وبشأن أهم التحديات التي تواجه مدينة العقبة الاقتصادية الخاصة بالأردن، قال رمزي الكباريتي، إن الظروف الراهنة من حرب إسرائيلية غاشمة على قطاع غزة تمثل حاليا أحد أهم التحديات التي تواجه المدينة نظرا للأوضاع الاقتصادية على المنطقة بأسرها وبالتالي على الأردن بشكل كبير، مؤكدا أن التشاركية مع مصر والتعاون الوثيق معها يعمل على مواجهة هذا التحدي الصعب في المنطقة حاليا من خلال تعزيز التجارة البينية بين البلدين ومع الدول الشقيقة والصديقة.

واختتمت أمس السبت فعاليات الملتقى الاقتصادي الإعلامي في مدينة العقبة الأردنية والذي عقد تحت عنوان (اليوبيل الفضي والعقبة الاقتصادية مسيرة ملك وطموح شعب) بتنظيم من منتدى العقبة الإعلامي بحضور شخصيات اقتصادية ومشاركة إعلامية عربية ودولية برعاية المفوض رمزي الكباريتي مندوبا عن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز وبحضور محافظ العقبة خالد الحجاج ولفيف من المسئوليين الأردنيين والعرب.