كشف رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، عن حدثًا فضائيًا غريبًا، إذ ذكر أن كوكب الأرض يجذب كويكبًا صغيرًا بحجم 11 مترا واسمه "2024 PT5"، وسوف يسير في مداره حول الأرض لمدة شهرين تقريبا.

وأضاف في بيان للجمعية، الأحد، أن هذا الكويكب هو عبارة عن صخرة نيزكية صغيرة أو قمر صغير إضافي يدور مؤقتا حول الأرض، و"لا يشكل أي خطورة على الأرض".

وأوضح السكجي أن هذا القمر الصغير سيدخل المجال الجذبي الأرضي الساعة العاشرة وأربعا وخمسين دقيقة من مساء الأحد 29 أيلول 2024 ويستمر حتى الساعة 11:43 من مساء الاثنين 25 تشرين الثاني 2024 حسب توقيت الأردن، أي قرابة مدة شهر و27 يوما، وبعدها يفلت من مجال الأرض الجذبي، وينجذب باتجاه الشمس حيث يدور حولها.

وبين أن هذا الكويكب ينتمي إلى "حزام كويكبات أرجونا"، وهو حزام كويكبات ثانوي مكون من صخور فضائية تتبع مدارات مشابهة لمدارات الأرض وعلى مسافة متوسطة من الشمس، تبلغ حوالي 149 مليون كيلومتر.

وأشار السكجي إلى أنه جرى اكتشاف هذا الكويكب يوم 7 آب الماضي من خلال منظومة أطلس في جنوب إفريقيا، حيث كانت أقرب مسافة من الأرض قرابة 567 ألف كيلومتر في يوم 8 آب.

وبين أن هذا الكويكب "غير مرئي" بالنسبة لهواة الفلك ومراقبة السماء بسبب صغر حجمه حيث يبلغ قطره 11 مترا تقريبا وقدره حوالي 28، ويمكن فقط رصده باستخدام التلسكوبات الكبيرة بقطر 8 أمتار أو أكبر ومجهزة بكاميرات مناسبة تحت إشراف المتخصصين في علوم الفلك والفيزياء.

وأكّد على أن هذا الكويكب "لا يشكل أي تهديد للأرض أو مخاوف" حيث يبتعد عن الأرض في فترة دورانه بمعدل 4.5 مليون كيلومتر، وهذا يكون أبعد بكثير من المسافة بين الأرض والقمر والتي تساوي هذه الأيام 396 ألف كيلومتر، وتبلغ سرعته قرابة 3541 كيلومترا في الساعة، وهذه ليست المرة الأولى التي يجذب فيها كوكب الأرض كويكبا ويجبره بالدوران حوله مؤقتا، مثل صخرة 2020-CD3 و 2016-HO3.

وفي وقت سابق، كشفت الوكالة الدولية لعلوم الفضاء "ناسا" عن اكتشاف علمي جديد أثار اهتمام الباحثين في مجال علوم الفضاء، إذ رصدت مركبة ناسا الجوالة «برسفيرنس»، صخرة غريبة ذات خطوط سوداء وبيضاء (كالحمار الوحشي) على سطح المريخ.

ولا تشبه هذه الصخرة الغريبة المكتشفة في فوهة جيزيرو، أي صخور أخرى شوهدت على الكوكب الأحمر من قبل.

والصخرة، التي أطلق عليها العلماء اسم «قلعة فاريا»، لها نسيج لم يسبق له مثيل.