الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

اكتشاف قاعة عرش تابعة لحضارة الموتشي في بيرو

  • 30-9-2024 | 01:10

صورة جوية لمنطقة بانياماركا

طباعة
  • إسلام علي

اكتشف فريق من علماء الآثار والمتخصصين في جهود التراث اللذين يعملون في موقع موتشي في منطقة بانياماركا في وادي نيبينيا بالساحل الشمالي لبيرو غرفة عرش مزينة بأعمدة تحمل رسومات وملامح تدل على أنها كانت مخصصة لزعيمة رفيعة المستوى وربما كاهنة أو ملكة.

مشروع أثري لفهم التراث المادي

وفي شهر يوليو، اكتشف فريق مشروع "المناظر الطبيعية للتأثير في بانياماركا" عمارة مزخرفة غير رائجة في الموقع، وقد أُطلق هذا المشروع لأول مرة في عام 2018 لفهم التطورات التاريخية التي شهدتها بانياماركا وبيئتها.

حضارة الموتشي

وتعد بانياماركا المركز الثقافي لموتشي بانياماركا أكثر المراكز الأثرية الجنوبية لثقافة الموتشي، وهي حضارة ازدهرت في الوديان الساحلية شمال بيرو بين 350 و850 ميلادية، وتشتهر آثار الموتشي بمقابرها الغنية وهندستها المعمارية الرائعة والقطع الفنية والتحف الدينية المتقنة.

مهد حضارة الموتشي

تقع بانياماركا على قمة تل من الجرانيت في وادي نيبينيا السفلي، وتتضمن منصة طينية ضخمة ومنصتين أصغر، وساحة كبيرة محاطة بجدران طينية ومباني حجرية من فترة التكوين، وكان هذه الاكتشافات الجديدة في فنون الموتشي بالتعاون بين خبراء من بيرو والولايات المتحدة بدعم من الجمعية الجغرافية الوطنية ومعهد الدراسات اللاتينية في جامعة كولومبيا.

الفنون الزخرفية لحضارة الموتشي

اكتشف الفريق رسومات جدارية تعود للكهنة والمحاربين والمواكب الاحتفالية في بانياماركا، وقد كشفت الاكتشافات الأخيرة عن وجود قاعة عرش ملكية مزينة برسومات شخصية ذات ملامح إنسانية وعنكبوتية.

تم العثور على هذا العرش في ما أطلق عليه الفريق اسم "قاعة خيال موتشي"، حيث عُثر على أعمدة تصور مشاهد مختلفة لامرأة قوية تستقبل الزوار وتجلس على العرش، وقد وثقت مواسم سابقة من البحث أسطحًا مزخرفة بلوحات لمحاربين وحيوانات متعددة.

أظهرت المرأة القوية وفنون النسيج اللوحات الجدارية المكتشفة في يوليو مشاهد ورشة نسج يديرها نساء، بجانب مواكب الرجال الذين يحملون المنسوجات وتاج الزعيمة الأنثوية، تعكس هذه الرسومات المرأة القوية التي ترتبط بالهلال والبحر وفنون الغزل والنسيج.

قاعة الثعابين المضفرة: انعكاس الفكر الثقافي

كشفت قاعة الثعابين المضفرة في ساحة بانياماركا عن هيكل جديد يسمى "قاعة الثعابين المضفرة"، يتميز بأعمدة مربعة مزخرفة برسومات ثعابين متشابكة بأرجل بشرية، وهو تصميم فني نادر وغير معروف في فن الموتشي.

ويسعى فريق الحفظ والإتاحة إلى الحفاظ على العمارة المرسومة في بانياماركا عبر توثيق دقيق باستخدام أساليب التسجيل الرقمي ثلاثي الأبعاد، نظرًا لهشاشة اللوحات الجدارية، فإن الموقع غير متاح حاليًا للسياحة، ويتم تغطية الحفريات بعد انتهاء كل موسم للحفاظ على هذا التراث.

ويعمل الفريق على إنشاء تصورات رقمية تُعرض عبر وسائل متعددة، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، لضمان بقاء هذا الإرث الثقافي متاحًا للباحثين والجمهور، وذلك طبقا لما ذكره موقع Ancient origins.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة