لم تنتهي الظواهر الفلكية لشهر سبتمبر 2024 بعد، حيث يضرب عشاق الفلك خلال الساعات المقبلة، موعدًا مع هلال القمر المتناقص والمذنب "تسوتشينشان أطلس"، في مشهد بديع يزين السماء.

 ظاهرة فلكية

يرى بسماء مصر والوطن العربي، فجر الإثنين، هلال القمر المتناقص والمذنب "تسوتشينشان أطلس"، حيث يزينان الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بحوالي 45 دقيقة.

وجرى اكتشاف المذنب "C/2023 A3" المعروف باسم "تسوتشينشان أطلس"، في وقت مبكر من العام الماضي، وخلال هذا الظهور النادر، من الممكن رؤية ذيله الغباري نتيجة لتطاير الغبار والجليد مع اقترابه من الشمس، وعلى الرغم من أن المذنب قد يكون مرئيًا بالعين المجردة، بشرط أن يكون الأفق الشرقي مكشوف بالكامل والسماء صافية بشكل مثالي، إلا أن المذنبات يمكن أن تكون متقلبة ويصعب التنبؤ بها، لذلك يفضل إستخدام المنظار أو تلسكوب صغير لتعزيز الرؤية، وفق خبراء الفلك.

والمذنبات، أجسام جليدية صغيرة، تدور في النظام الشمس، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة، عندما تكون قريبة من الشمس، وفي الأحوال الأخرى يتطلب رؤيتها استخدام التلسكوبات.

وتشير التقديرات إلى أن مذنب "تسوتشينشان أطلس" نشأ من سحابة "أورط"، وهي منطقة من الفضاء تحيط بنظامنا الشمسي لم يتم رصدها بشكل مباشر بعد، وهي عبارة عن غلاف كروي ضخم من الأجسام الجليدية، بما في ذلك المذنبات، وراء مدار نبتون.

وتعتبر سحابة "أورط" مصدرًا للمذنبات طويلة المدى التي تسافر إلى النظام الشمسي الداخلي، ويساعد وجودها في تفسير المسارات المرصودة لهذه المذنبات.

ومن المتوقع، أن يكون المذنب في التاسع من أكتوبر المقبل، أكثر سطوعًا، وذلك نظرًا لأنه أثناء مروره بين الأرض والشمس، يمكن لجزيئات الغبار أن تبعثر الضوء المنعكس عنها ما سيتسبب في زيادة سطوعه.

مراقبة الظواهر الفلكية

بشكل عام، تعد الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

علمًا، بأن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، وتجدر الإشارة إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا.

أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.