الأحد 29 سبتمبر 2024

اكتشاف أحواض تستخدم في الطقوس الاحتفالية بمالطا

جانب من الاكتشاف

ثقافة29-9-2024 | 19:33

إسلام علي

اكتشف علماء الآثار من هيئة "الرقابة على التراث الثقافي" في مالطا  وعاء "لوتيريون" قبالة ساحل مارساكسلوك في منطقة ماغلوك الواقعة بجنوب شرق مالطا.

ما هو "اللوتيريون"

وتشير كلمة "لوتيريون" وهي مشتقة من معنى "الغسل"، إلى نوع من الأوعية ذات المقابض أو أحواض الغسيل المستخدمة في الطقوس الاحتفالية، وكذلك للاستحمام أو الغسل في المنازل المحلية.

اكتشاف عن طريق الصدفة

وجاء هذا الاكتشاف ضمن التحضيرات لإنشاء حاجز صخري لحماية الشاطئ والبيئة من تأثير تآكل البحر، وتاريخيًا، ارتبطت هذه المنطقة بإنتاج الملح بفضل المياه الضحلة، كما تُظهر الخرائط التي تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر.

وأسفرت التحقيقات الأثرية عن اكتشاف 64 قطعة أثرية، من بينها جزء من وعاء اللوتيريون الذي يعود تاريخه إلى العصر القديم المتأخر، وتحديدًا بين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد.

نقوش مقاييس الوعاء

كان قطر الوعاء الأصلي حوالي 70 سنتيمترًا، وكان يحتوي على نقوش تُظهر عربات تجرها الخيول بالإضافة إلى عناصر زخرفية، ويُعتبر وجود الأحواض التي تُظهر عربات تجرها الخيول أمرًا نادرًا، إلا أنها ظهرت في سياقات تاريخية يونانية وإتروسكانية، بما في ذلك مواقع مثل كورنثوس وأثينا، وبعض المستعمرات اليونانية في صقلية وجنوب إيطاليا، وعادة ما تضمنت هذه الأحواض مشاهد تجسد النصر أو النعمة الإلهية، مما يشير إلى دورها في الطقوس الدينية.

وأفاد تقرير هيئة الإشراف على التراث الثقافي في مالطا بأن معظم الاكتشافات تتكون من أوانٍ خزفية، إلا أن العلماء عثروا أيضًا على عناصر أخرى مصنوعة من عظام حيوانات بحرية وأشياء معدنية وحجرية.

كما أسفرت الحفريات عن اكتشاف خندقين قديمين يحتويان على بقايا من الحجر الجيري مرصوصة بعناية، ويرجح علماء الآثار أن هذه الهياكل أقدم من القطع الأثرية المكتشفة، لكن تحديد تاريخها بدقة يتطلب المزيد من الأبحاث والدراسات، وذلك طبقا لما ذكره موقع heritagedaily.