اكتشف علماء الآثار من "المعهد الدولي للآثار في إفريقيا" رأس حربة يعود تاريخها إلى 50 ألف عام خلال عمليات التنقيب بالقرب من كابيلاديس في إسبانيا، وجاء الاكتشاف في موقع أبريك روماني الأثري، وهو ملجأ صخري واسع يقع على الجانب الشمالي من سينجليرا ديل كابيلو.
اكتشافات من العصر الحجري القديم
كشفت الحفريات السابقة في داخل هذا الملجأ عن مجموعات أثرية تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط، إلى جانب دلائل على وجود إنسان نياندرتال في تلك المنطقة.
ووفقًا لدراسة نُشرت حديثًا في مجلة "Scientific Reports"، استُخدمت عظام الحيوانات، وخاصة عظام الخيل، كمواد خام لصناعة الأدوات، بما في ذلك رأس حربة عمره 50 ألف عام، وتظهر على هذا الرأس علامات واضحة على النقش المتعمد، إضافة إلى علامات تآكل وكسر ناتجة عن الاصطدام.
للمرة الأولى.. آثار إنسان نياندرتال في الجزيرة الأيبيرية
يمثل هذا الاكتشاف الأول من نوعه لإنسان نياندرتال في شبه الجزيرة الأيبيرية الذي استخدم عظام الحيوانات لصناعة رؤوس الرماح، وأكدت تقنية التصوير المقطعي المحوسب وجود كسور داخلية، ربما تكون نتجت عن الاصطدام.
تعد هذه الدراسة، التي قادها الباحث ماتيو لومبا، تحليلًا متعدد التخصصات يجمع بين وجهات النظر التكنولوجية والصناعية والوظيفية، مما ساهم في تحديد تفاصيل تصنيع ومعالجة واستخدام هذه الأدوات.
وأشار لومبا إلى أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لسلوك الصيد لدى إنسان نياندرتال وأهمية الأدوات العظمية في تطوير تقنياتهم، مما يُبرز المرونة وقابلية التكيف التي تميزت بها تكنولوجيا إنسان نياندرتال خلال العصر الحجري القديم الأوسط.