الأحد 29 سبتمبر 2024

وجدت بعد الانفجار العظيم .. علماء الفلك يقومون بدراسة مجرة عمرها يتجاوز المليار سنة

صورة توضح المجرة المكتشفة والضوء المنبعث منها

ثقافة29-9-2024 | 20:20

إسلام علي

اكتشف علماء الفلك "ظاهرة جديدة تمامًا" في مجرة غريبة تُعرف باسم GS-NDG-9422 (9422)، والتي رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي. 

خصائص المجرة: التوهج الضوئي 
تتميز هذه المجرة بتوقيع ضوئي فريد يُظهر أن غازها يضيء بشكل أكثر سطوعًا من نجومها، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.

تُعتبر هذه المجرة واحدة من الأجسام التي وُجدت بعد نحو مليار سنة من الانفجار الكبير، الذي حدث قبل حوالي 13.8 مليار سنة، مما يعني أنها قد تمثل الحلقة المفقودة بين تكوين المجرات الأولى في الكون والمجرات الحالية.

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي صورة للمجرة GS-NDG-9422 باستخدام كاميرا NIRCam، حيث يظهر الضوء في الصورة قادمًا من الغاز الساخن الموجود في المجرة بدلاً من نجومها.

وقد صرح أليكس كاميرون، الباحث في جامعة أكسفورد، بأنه عندما رأى طيف المجرة، وصفه بأنه غريب، وهو بالضبط ما صُمم التلسكوب لاكتشافه ظواهر جديدة تمامًا في الكون المبكر.

مصدر الضوء 
صمم الباحثون نموذجًا ضوئيًا لهذه المجرة القديمة ووجدوا أنه يمكن تفسيره من خلال الغاز الموجود في المجرة الذي يتم تسخينه إلى درجات حرارة مرتفعة للغاية بواسطة نجوم شديدة الحرارة. 

وقد تبيّن أن الغاز يضيء أكثر من النجوم نفسها، وبالتالي، فإن صور المجرة التي تم التقاطها تُظهر إضاءة ناتجة عن الغاز الساخن وليس من النجوم.

وأشار هارلي كاتز، المؤلف المشارك في الدراسة، إلى أن "هذه النجوم يجب أن تكون أكثر سخونة وأكثر ضخامة مما نراه في الكون المحلي، مما يُظهر أن الكون المبكر كان بيئة مختلفة تمامًا".

وتظهر القياسات أن نجوم المجرة تحترق عند درجة حرارة تصل إلى 140,000 درجة فهرنهايت، وهو ما يتجاوز بكثير متوسط درجات حرارة النجوم الحالية التي تتراوح بين 70,000 إلى 90,000 درجة فهرنهايت.

تُعتقد أن المجرة تشكل العديد من هذه النجوم الضخمة داخل سحب الغاز، مما يؤدي إلى تألق الغاز بشكل لا يُصدّق، وقد يُسهم ذلك في فهم كيفية تشكّل بعض نجوم الجيل الأول، المعروفة بنجوم المجموعة الثالثة.

ورغم أن المجرة لا تحتوي على نجوم من المجموعة الثالثة، إلا أن البيانات تظهر تعقيدًا كيميائيًا كبيرًا، وعلق كاتز قائلًا: "إن نجوم هذه المجرة تختلف عما نعرفه، وقد تكون بمثابة دليل لفهم كيفية انتقال المجرات من النجوم البدائية إلى الأنواع المعروفة اليوم".

يأمل الباحثون في استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي للعثور على مزيد من المجرات من الأيام الأولى للكون لفهم كيفية تشكل النجوم والمجرات الأولى، وذلك طبقا لماة ذكره موقع newsweek.