أفادت تقارير إعلامية تتحدث عن اختيار مجلس شورى حزب الله هاشم صفي الدين أمينا عاما دون بيان رسمي من الحزب، وفقا للقاهرة الإخبارية.
من هو صفي الدين؟
بشكل عام، لا تتوفر الكثير من المعلومات عن صفي الدين، الذي ولد في عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوبي لبنان، منتميًا لعائلة خرج منها علماء في المذهب الشيعي، وسياسيون بارزون.
جمعته علاقة وثيقة بابن خالته حسن نصر الله، منذ صغره، حيث سافر في ثمانينيات القرن الماضي إلى مدينة قم في إيران ليلتحق به في دراسة المذهب الشيعي.
ومنذ تأسيس حزب الله في عام 1982، أصبح "صفي الدين" جزء من هيكله، حتى تقلد زمام رئاسة المجلس التنفيذي للحزب في عام 1994، خلفًا لنصر الله، الذي أصبح أمينًا عامًا للحزب.
وبحكم منصبه أشرف على الأنشطة الإجتماعية والإقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب 2006.
وتشير بعض المصادر إلى أن "نصر الله" بعدما علم بمخطط إسرائيلي لاغتياله عام 2008 أوصى بأن يكون "صفي الدين" خليفته في حال جرى ذلك.
وعلميًا، يعرف "صفي الدين" على أنه الرجل الثاني في حزب الله، بعد زعيمه الراحل، حتى أنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" نصرالله.
وعلى الصعيد الشعبي والسياسي، يعرف الرجل بخطاباته المفوهة ذات النبرة الدينية، التي تلهب الجماهير، على شاكلة نصر الله تمامًا. إضافة إلى أنه تجمعه علاقات وثيقة مع طهران، حيث قضى هناك سنوات في دراسة العلوم الشيعية، فضلًا عن أنه صاهر القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرث الثوري الإيراني قاسم سليماني عام 2020، إذ تزوج ابنه "رضا" آنذاك من "زيت" ابنة الأخير، هذا إلى جانب أن شقيقه عبد الله يعد ممثل حزب الله في إيران.
وفي عام 2017، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية "صفي الدين" ضمن قوائمها للمتهمين بـ"الإرهاب" بدعوى انتمائه إلى حزب الله، وفرضت عليه عام 2018 عقوبات اقتصادية تتضمن مصادرة ممتلكاته وحساباته، ومنع التعامل المالي معه.
الموقف من حرب غزة
لا يختلف موقف "صفي الدين" من حرب غزة عن موقف الحزب بشكل عام، أو نصر الله بشكل خاص، المؤكد على مواصلة مؤازرة أهالي قطاع غزة، حتى يتوقف العدوان، ففي خطاب ألقاه في يوليو الماضي:"إذا كان تكليفنا، كما هو اليوم، أن نكون في الجنوب نقاتل هذا العدو، ونقدم شهداءنا، فنحن مستعدون للتضحية بكل شيء، وواثقون بأن الله سينصرنا كما نصرنا في 2006".
وبالأمس، أكد حزب الله، مقتل أمينه العام حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، ما جعل الأنظار تتجه إلى صفي الدين على أنه الأقرب لخلافته.
ويقول الإعلام العبري، إن صفي الدين قد يكون أكثر حدة من نصر الله في موقفه من إسرائيل، مؤكدة أن تعيينه على رأس الأمانة العام لحزب الله لن يكون في صالحها.