قال رئيس الوزراء السنغالي "عثمان سونكو"، إن الحركة الجوية في إفريقيا ستنمو بمعدل أقل من 6ر4% سنويا على مدى السنوات العشرين المقبلة، وذلك بمعدل أعلى من المتوسط العالمي البالغ 5ر3%.
وذكر موقع "All Africa" الإفريقي، اليوم الإثنين، أن هذه التصريحات تأتي خلال أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجنة الوزارية لوكالة سلامة الملاحة الجوية في إفريقيا ومدغشقر (إسكنا)، المنعقدة في العاصمة السنغالية (داكار).
وأضاف "سونكو" أن هذا النمو سوف يغذيه التحضر السريع وزيادة الدخل والنمو السكاني القوي، مشيرا إلى أن "تنفيذ السوق الإفريقية الموحدة للنقل الجوي والتي انطلقت عام 2018، يشكل واحدا من 12 مشروعا رئيسيا في أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063".
وأوضح أن من شأن هذه السوق الموحدة أن تمكن من توفير 300 ألف فرصة عمل مباشرة ومليوني فرصة عمل غير مباشرة في القارة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي بمقدار 2ر4 مليار دولار.
وقال إن "هذه الأرقام تسلط الضوء على أهمية النقل الجوي الذي يشكل محركا رئيسيا للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، مع توقعات نمو كبيرة على المدى القصير والطويل".
ورحب رئيس الوزراء السنغالي بالمبادرات العديدة التي اتخذتها الدول لتطوير نقلها الجوي وجعله أداة لخدمة تنميتها وتنمية قارة إفريقيا، مشيرا إلى "بناء مطارات جديدة وإطلاق شركات طيران جديدة وتنفيذ مشاريع هيكلة المطارات مثل أكاديميات الطيران المهنية ومراكز صيانة الطائرات الأخرى".
وفي الوقت نفسه، دعا "سونكو" إلى "التوسع" في وكالة سلامة الملاحة الجوية في إفريقيا ومدغشقر (إسكنا) إلى دول أخرى في القارة، مؤكدا أنه "يجب علينا جميعا أن نستمر في القيام بذلك- التوسع إلى دول إفريقية أخرى- وهذا أمر جيد بالفعل وقريبا سيكون ذلك أمرا جيدا".
وقال: "إننا نعتبر أن جميع الدول الإفريقية يجب أن تكون جزءًا من (إسكنا).. والوكالة ليست فقط أداة للتكاملات الكبرى ولكنها أيضا وقبل كل شيء الذراع التقني للدول من أجل التنمية المتناغمة لقطاع النقل الجوي".
وأضاف أنه "تم تعزيز التضامن الذي بنيت عليه (إسكنا) على مر السنين، مما سمح لها بأن تصبح مركزا للتميز معترفا به عالميا. وقبل كل شيء، تمكنت (إسكنا) من التكيف مع التطورات السريعة للغاية في مجال الطيران المدني، مما مكن المؤسسة المجتمعية من أن تكون في طليعة التكنولوجيا في جميع المجالات.