قال جمال الدرة، والد محمد الدرة، إن الـ 24 عامًا التي مرت على استشهاد نجله مروا عليه وكأن مشهد استشهاده الآن، مضيفًا: " ما زالت أتألم من الرصاص الذي اخترق جسدي ولا استطيع أن أنسي أو اتناسى ابني وهو بأحضاني وأنا ادافع عنه بكل ما أتيت من قوة ولكن الرصاص كان علينا كان أقوى من زخات المطر.

وأوضح "الدرة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" المذاع على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أنه لا يمكنه أن ينسى مشاهد استشهاد نجله محمد وابنه الأكبر الذي توفي في يناير الماضي والذي كان عمره 33 عامًا، متابعًا: "كيف أنسى واستشهد جيراني وأصحابي و65 من أبناء عائلتي، ومجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمرة منذ بدايتها العام الماضي".

وأردف: "أنه يتذكر عندما أصيب نجله محمد الدرة في قدمه اليمنى قبل استشهاده أنه كان يصرخ ويقول لي أصابوني الكلاب، وعندما تلقيت رصاصة في جسدي ويدي كان يقول لي نجلي لا متخافوش يا بابا أنا بتحمل كل شيء".

وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني لا يمكنه أن يواجه المقاومة رغم قتلهم كل أبناء شعبي ودمر البيوت على رؤوسهم وارتكب المجازر، مؤكدًا: " الاحتلال قام محرقة هلوكوست وأكبر ناس مجرمين عبر التاريخ دمر كل المباني قتل الشجر والحجر والبشر وعمل قطاع غزة عبارة عن صحراء".

وأكد  جمال الدرة، أن الاحتلال يريد إنهاء المقاومة، ولكن كيف والمقاومة الفلسطينية تعتبر حق وكل المواثيق تنص على استرجاع الأرض الفلسطيني ولكن نقع في عالم ظالم يكيل بمكيالين يدعم الكيال ويترك الضحية، موضحًا أنه يتواجد في قطاع غزة وفي مخيم البريج، وكافة المنازل دمرت وهدمت وهاجرنا لأكثر من منطقة سواء دير البلح ورفح.

وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية، قائلًا: "أناشد الرئيس السيسي والشعب المصري العظيم المدافع عن القضية الفلسطينية عبر التاريخ، أناشدك أن تنقذ الحرب لأنه لم يبقى لنا شيء ويوميًا تحدث هذه المجازر حتى الآن في قطاع غزة فالصف المدفعي والطائرات لم تتوقف، فنحن نقع في موقع محرقة وسياج والاحتلال يقضي علينا شيء فشيئًا وهو اقتراح بعد مناقشة الكنيست برمي على قطاع غزة قنبلة نووية".