تواجه دول شرق إفريقيا، احتمالية ارتفاع أسعار القمح خلال عام 2025 بعد توقعات بانخفاض المحصول في روسيا، المورد الرئيسي لهذه الدول.

وانخفضت تقديرات موسم المحاصيل القادم في روسيا خلال هذا الشهر، حيث ضرب الطقس البارد غير المعتاد المناطق الزراعية، كما أن القلق بشأن نقص الإمدادات يزيد من الضغط على سوق العقود الآجلة.

ومن المتوقع أن ينخفض محصول القمح الروسي في عام 2025 إلى أدنى مستوى له في 11 عامًا، ما يثير القلق في دول مثل كينيا، التي تستورد ما يصل إلى 75% من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.

وحذرت شركة "سوفيكون" الاستشارية الدولية من أن معدلات زراعة القمح في روسيا انخفضت بشكل كبير؛ ما يضعف التوقعات لمحصول العام المقبل ، وقد تأثرت روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، بالجفاف الشديد، مما يهدد محصولها الشتوي.

وقال ديمتري ريلكو، رئيس شركة "إيكار" (IKAR) الاستشارية - خلال مؤتمر للمستثمرين الزراعيين - "نراقب عن كثب التطورات، ويبدو أن الوضع صعب للغاية، وقد يتحول إلى سيناريو درامي".

وأشار ريلكو إلى أن الوضع مقلق - بشكل خاص - في منطقتي فولجوجراد وساراتوف، وهما رابع وسادس أكبر مناطق إنتاج الحبوب في روسيا.

ويواصل إنتاج القمح في روسيا الاتجاه التنازلي منذ أن بلغ مستوى قياسيا قدره 158 مليون طن في عام 2022. 

وفي العام الماضي، تراجع المحصول إلى 148 مليون طن، وقد تم خفض التوقعات لهذا العام إلى 132 مليون طن.

كما قامت شركة "إيكار" بتعديل توقعاتها لمحصول القمح لهذا العام إلى 81.8 مليون طن، انخفاضا من 82.2 مليون طن. وتم تخفيض توقعات محاصيل الحبوب إلى 124.5 مليون طن من 125 مليون طن.

وقالت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت - في تصريح سابق - إن محصول القمح الروسي قد يأتي دون التوقعات، في أول إقرار رسمي بالأضرار التي لحقت بالمحاصيل بسبب أحوال جوية سيئة شهدتها روسيا في وقت سابق من العام الجاري.

وأضافت أن الوزارة أبقت على التوقعات الرسمية عند 132 مليون طن لإجمالي حصاد الحبوب منها 86 مليون طن من القمح، لكنها أشارت إلى احتمال خفض توقعات محصول القمح مع اقتراب موسم الحصاد من نهايته.

وتقدر وزارة الزراعة الأمريكية أن إنتاج أكبر دولة منتجة للقمح في العالم سيتراجع بنسبة 4% تقريباً على أساس سنوي.