الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

مسؤولة بالجامعة العربية: المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بحث سبل تقديم المساعدات للبنان

السفيرة هيفاء أبو غزالة

عرب وعالم1-10-2024 | 15:02

دار الهلال

أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية أن الدورة ال-(80) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بحثت أفضل السبل لتقديم المساعدات للبنان وفلسطين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وبما يُسهم في التخفيف من الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الصعبة في البلدين.

وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن تدارك الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في دولة فلسطين، ولبنان، كانت أولوية متقدمة ضمن عمل الاجتماع.

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة في كلمتها خلال الدورة ال-(80) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب- أن إسرائيل تضرب ولا تزال بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، وتخرق القانون الدولي الإنساني من خلال اعتداءاتها على لبنان وفلسطين وذلك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورحبت السفيرة هيفاء أبو غزالة في بداية كلمتها بالوزراء في مقر جامعة الدول العربية بيت العرب، كما رحبت بالدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، رئيس الدورة الحالية (43) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والتي تُشارك للمرة الأولى، متمنية لها التوفيق والسداد في مهامها الجسام، مؤكدة على التعاون معها في إطار المجلس ومكتبه التنفيذي، وعلى المستوى الثنائي.

وأعربت عن ثقتها في أن الدكتورة مايا بخبراتها وتاريخها العملي المشرف، سوف تُشكل إضافة هامة لعمل المجلس، ومكتبه التنفيذي.

وقالت إن دورة المكتب التنفيذي هذه تنعقد، وسط تطورات غير مسبوقة جراء تصاعد عمليات إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال، ليس على الشعب الفلسطيني الشقيق فقط، بل نشهد مأساة إنسانية أخرى في لبنان الشقيق، وقصف على مدار الساعة، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين، وأضافت قائلة "وللأسف أصبح أغلبهم من الأشخاص ذوي الإعاقة، ذلك فضلاً عن ترويع للأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن".

ولفتت إلى أن تلك العمليات الأثمة للقوة القائمة بالاحتلال تتزامن مع فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يجتمع قادة العالم في محاولات لوقف تلك المأساة، إلا أن إسرائيل تضرب ولا تزال بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، وتخرق القانون الدولي الإنساني، وتساءلت إلى متى تستمر هذه المأساة التي تكبر يوماً بعد يوم. 

وقالت أن عددا من الدول الأعضاء بالجامعة العربية تشهد أيضاً مأساة إنسانية جراء الصراعات، مشيرة إلى ما ذكره الأستاذ أحمد أدم بخيت دخريًوزير التنمية الاجتماعية في جمهورية السودان حول تطورات الوضع في السودان فأصبح ذلك كله يشكل ضغوط مضاعفة على المكتب التنفيذي ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث أن عمله ينصب في الأساس على حياة المواطن الاجتماعية والإنسانية.

وأكدت على ضرورة التحرك في هذا المجال قدر الإمكان، وكلما سمحت الظروف.

وأوضحت أن الأمانة العامة للجامعة العربية حرصت على إدراج البنود التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، لاسيما فيما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المخاطر والأوبئة والأزمات، وسياسات القضاء على الفقر بمختلف أبعاده.

وأشارت إلى أن المكتب التنفيذي ينعقد اليوم 1 أكتوبر 2024، والذي يوافق اليوم العالمي لكبار السن، وتقدمت باسم جامعة الدول العربية والمكتب التنفيذي، بتحية لكبار السن في الدول العربية، مؤكدة على مواصلة رسم ودعم تنفيذ السياسات الداعمة لهم وضمن تنفيذ استراتيجية القمة العربية لكبار السن.

وأوضحت السفيرة أبوغزالة، في بيان صدر عقب الاجتماع أن الوزراء استمعوا إلى طرح وزير التنمية الاجتماعية في جمهورية السودان، فيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية في السودان الشقيق، حيث اتخذ المكتب التنفيذي القرارات اللازمة لتقديم الدعم وكذلك حث الدول العربية على مواصلة جهودها لتقديم كافة أوجه الدعم الاجتماعية والإنسانية المطلوبة.

و​ذكرت السفيرة أبوغزالة، أن المكتب التنفيذي بحث أيضاً في إطار إعداده للدورة القادمة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، عدداً من المبادرات الاجتماعية التنموية التي تقدمت بها الدول الأعضاء، فضلاً عن التحضير للقمة العربية القادمة، وبالتركيز على الموضوعات ذات الصلة بالقضاء على الفقر متعدد الأبعاد ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالأسرة والطفولة، ورسم وتعزيز سياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية، وبما ينعكس إيجابا على المواطن العربي.

وأشارت الأمين العام المساعد للجامعة العربية إلى مناقشة المكتب التنفيذي أيضا الإعداد والتحضير القمة العالمية للإعاقة 2025، وتنظيم القمة التمهيدية (نوفمبر 2024)،وتحضير الموقف العربي لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الثانية، وغير ذلك من الموضوعات الاجتماعية التنموية الهامة، التي تمس حياة المواطن.

ووجهت السفيرة أبوغزالة، التهنئة لكبار السن في الاحتفال بيومهم العالمي الذي يوافق يوم 1 أكتوبر من كل عام، مؤكدة على مواصلة جهود جامعة الدول العربية، ومن خلال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لتنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن التي اقرتها القمة العربية، في الجمهورية التونسية، وبما يدعم حقوق كبار السن، ويؤكد مكانتهم والاستفادة من القدرات الهائلة من الكثير منهم.