قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن مسألة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ينبغي النظر فيها، مع المراعاة الواجبة للوضع المتغير في العالم.
وجاء تصريح بيسكوف، تعليقا على تصريح أدلى به مصدر رفيع المستوى لصحيفة روسية، مفاده بأن روسيا لن توقع معاهدة أخرى للأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.. حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية.
وأضاف بيسكوف: "على الرغم من أن هذه معلومة غير شخصية نقلا عن مصدر ما، إلا أن معناها بشكل عام مطابق للبيان الذي أدلى به رئيس دولتنا فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا العام".
وأشار إلى تصريح بوتين الذي مفاده بأنه بسبب الظروف المتغيرة، من المستحيل عمليا مناقشة الأسلحة والترسانات الهجومية الاستراتيجية دون الأخذ في الاعتبار البنية التحتية النووية العسكرية في أوروبا، ودون إشراك الدول الأوروبية في عملية التفاوض ودون التطرق إلى عناصر أخرى من الاتفاق.
وتابع بيسكوف: "يجب أن ننظر بواقعية إلى الوضع الذي تطور، ومع الأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الجديدة، أن نبني عملية التفاوض بهذه الطريقة".
وأردف: "يبدو لنا أنه سيكون من غير المعقول على الأقل الإصرار على إجراء مثل هذه المفاوضات متظاهرين بأن شيئا لم يحدث.. روسيا لن تفعل ذلك".
وحددت معاهدة "ستارت" الجديدة عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وبعض الصواريخ الأخرى والرؤوس الحربية النووية لروسيا والولايات المتحدة، وفي فبراير 2023، قال بوتين إن موسكو علقت مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لكنها لم تنسحب منها تماما.
ويريد الجانب الروسي، قبل أن يستأنف الحوار حول المعاهدة، أن يكون لديه وضوح بشأن الكيفية التي ستأخذ بها معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية في الاعتبار ليس فقط ترسانات الولايات المتحدة، ولكن أيضا ترسانات القوى النووية الأخرى في الناتو مثل بريطانيا وفرنسا.