الجمعة 22 نوفمبر 2024

عرب وعالم

أكسيوس: شبح الحروب الماضية يخيم على العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان

  • 1-10-2024 | 16:25

جيش الاحتلال

طباعة
  • دار الهلال

ذكر موقع"أكسيوس"الأمريكي أن شبح الحروب الماضية يخيم على العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان.

وقال الموقع في تقرير له اليوم الثلاثاء، إن العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان التي بدأت بين عشية وضحاها تجلب حرب إسرائيل متعددة الجبهات إلى مرحلة جديدة وخطيرة بعد عام من الحرب في غزة في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي.

ولفت إلى أنه في حين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تعارض العملية الإسرائيلية،يخشى مسئولون أمريكيون أن يكرر التاريخ نفسه،فقد تصاعد غزو إسرائيل لجارتها الشمالية إلى صراع أوسع وأكثر دموية وأطول أمدا مما توقعه المسئولون الإسرائيليون مرتين من قبل أولا في عام 1982،ومرة ​​أخرى في عام 2006.

وأوضح مسئول إسرائيلي كبير إن العملية البرية لا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان،بل إلى تدمير مواقع حزب الله وأنفاقه ومنصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية العسكرية الأخرى في القرى القريبة من الحدود.

وقال إن العملية البرية بدأت في منطقة محدودة في الجزء الشرقي من الحدود،وستستمر تدريجيا في أقسام أخرى،والفكرة هي إنشاء "محيط أمني" على الجانب اللبناني من الحدود،حيث لن يتمكن من دخوله سوى الجيش اللبناني أو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وحسب /أكسيوس/، لعدة أشهر كانت المناوشات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ما دون عتبة الحرب،ولكن قبل أسبوعين قررت إسرائيل التصعيد بسلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص ووجهت لحزب الله أكبر ضربة له منذ سنوات.

وبدأ الأمر بهجمات سرية فجرت عن بعد أجهزة النداء واللاسلكي وأسفرت عن مقتل أو جرح الآلاف من أعضاء حزب الله،واختراق أنظمة الاتصالات الداخلية له،ثم شنت إسرائيل غارات جوية غير مسبوقة دمرت أجزاء كبيرة من ترسانات حزب الله الصاروخية والقذائف وقتلت العديد من كبار القادة،وبلغت الهجمات ذروتها باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت يوم الجمعة الماضي.

وذكر /أكسيوس/ إن الهدف المعلن لإسرائيل هو إعادة عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم على طول الحدود دون خوف من هجوم من جانب حزب الله يشبه هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ويقول المسئولون الإسرائيليون أيضا إنهم يرون اللحظة الحالية كفرصة لإضعاف حزب الله بشكل كبير وقدرته على تهديد إسرائيل عسكريا في السنوات القادمة.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن إسرائيل تريد استعادة قدرتها على الردع بعد أن ظهرت الثغرات الأمنية لديها بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وذكر أن إسرائيل استعدت لمواجهة مع حزب الله لمدة 18 عاما،لكن العديد من العاملين في مؤسسة الحرب الإسرائيلية يقولون إنهم فوجئوا بمدى فاعلية هجمات حزب الله حتى الآن.

ويرى الموقع أن ما يبدو وكأنه عملية عسكرية ناجحة يمكن أن يتغير إذا تحول التركيز من الضربات الجوية المستهدفة إلى عملية برية حيث يتعين على جنود الجيش الإسرائيلي مواجهة مسلحي حزب الله المدربين والمجهزين على "أرضهم"،وفي هذا السيناريو،من المرجح أن تزيد الخسائر الإسرائيلية وقد يمتد نطاق ووقت العملية إلى ما هو أبعد من الخطة الأصلية.

وقال مسئولون أمريكيون لأكسيوس إن البيت الأبيض والبنتاجون أدركا أن تأثيرهما على صنع القرار الإسرائيلي بشأن الحرب في لبنان محدود.

وأوضحوا أنه بعد إبلاغ الإسرائيليين لأسابيع بتجنب الغزو البري، قرر البيت الأبيض في الأيام الأخيرة التركيز على محاولة تقليله قدر الإمكان.

وقال مسؤولون إسرائيليون للموقع الأمريكي إنهم أوضحوا للبيت الأبيض والبنتاجون أنهم لا يخططون لغزو كبير،لكن البيت الأبيض أبلغ الإسرائيليين أنه قلق من أن ما يبدأ كعملية محدودة زمنيا وجغرافيا سوف ينزلق في النهاية إلى شيء أكبر وأطول أمدا،وفقا لمصدر مطلع بشكل مباشر.

الاكثر قراءة