أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جنتا بمنطقة بعلبك، مما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى، وفقًا لما أوردته قناة (القاهرة الإخبارية) في نبأ عاجل لها.
ويأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وحزب الله، والذي امتد ليشمل مناطق جديدة في عمق الأراضي اللبنانية، بعيداً عن الجبهة الجنوبية المعتادة.
وتصاعدت حدة المواجهات على طول الحدود الجنوبية للبنان خلال الأيام الماضية، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله، أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي، مما دفع إسرائيل إلى توسيع دائرة استهدافها لتشمل بلدات مثل عيترون، طير حرفا، وشقرا.
هذا الهجوم في بعلبك يعد مؤشراً على تحول خطير في نمط العمليات العسكرية، حيث لم تقتصر الغارات على المناطق الحدودية بل وصلت إلى مناطق داخلية، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني.
ويأتي التصعيد في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، بعد تعرض معسكرات سلاح الجو الإسرائيلي لهجمات إيرانية، واستهداف فصائل عراقية مواقع إسرائيلية بطائرات مسيرة.
وفي المقابل، دعت دول أوروبية إلى التهدئة، حيث استدعت ألمانيا السفير الإيراني احتجاجاً على الهجمات، في حين دعت إيطاليا إلى عقد اجتماع طارئ لقادة مجموعة السبع لبحث الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط.
ومع استمرار العنف، يخشى المراقبون من أن يتسع نطاق الصراع ليشمل جبهات جديدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.