قام المؤرخ هنري تي. رايلي من القرن التاسع عشر والمعروف لدى الباحثين في العصور الوسطى بترجماته العديدة للسجلات التاريخية، فقام بجمع مجموعة من "الأقوال، والأمثال، والشعارات" القديمة والتي ترجع إلى العصور الوسطى.
حكم ومقولات من العصور الوسطى
ونستكمل في هذا التقرير ما بدأناه في الجزء الأول من سرد العديد من المقولات المتعددة والمنقولة من العصور الوسطى: "من القداس إلى المائدة" الانتقال من الصلاة إلى الأكل، كإشارة للكسل، "القسوة لا تبني جدارًا" الصلابة وحدها لا تكفي لبناء العلاقات أو الأشياء، يحتاج الأمر إلى اللين أيضًا.
هذا وبالإضافة إلى "هل يمكنك التحرك وأنت ترتدي الدروع؟" هنا يتم الاستفسار عن كيفية الحركة في ظروف صعبة، "الفتاة التي تفوح منها رائحة من الزعتر البري أكثر جاذبية تلك التي تتعطر بالمسك" الجمال الطبيعي أكثر جاذبية من التجميل الصناعي، "باسم الرب يبدأ كل شر" بعض الشرور تبدأ بأسماء تبدو جيدة.
"أكبر العلماء ليسوا دائمًا الحكماء" المعرفة لا تعني دائمًا الحكمة، خذ، واملك، واحتفظ" كلمات ممتعة تصدر من البابا" أفعال بسيطة ولكنها ذات معنى عميق، "خطئي يا الله" اعتراف بالخطأ أمام الله ليس أمام الناس فقط، "صدق روبرت الذي تحدث من الخبرة" الشخص الذي لديه تجربة يعرف الحقيقة بشكل أفضل.
"إذا أحب الرجل ضفدعًا، فسيظن أن ضفدعه هي ديانا الحقيقية" الحب يجعل الشخص يرى العيوب على أنها ميزات، "عسل في فمه، كلمات مثل سيل اللبن، مرارة في قلبه، وخداع في أفعاله" مثل الشخص الذي يتحدث بلطف ولكنه يخفي نوايا سيئة، "حيثما وجد ثلاثة أطباء، هناك اثنان من الملحدين" الأشخاص المتعلمين قد يشككون في المعتقدات التقليدية، "البطن الجائع لا يملك آذانًا" الشخص الجائع لا يهتم بأي شيء آخر غير الأكل، وذلك طبقا لما ذكره موقع medievalists.
الحصيلة النهائية
وبعد عرض تلك الحكم والمقولات التي كان يتناقلها الناس في العصور الوسطى، يمكننا أن نقيس مستوى وعيهم الحقيقي، والذي كان لا يأخذ بظاهر الأمور بل إن لديهم اعتقاد دائم ببواطن الأمور، وذلك ما وجدنا له انعكاس في الفكر الثقافي مثل: العمارة والفن والمعتقدات الدينية التي جاءت من القرون الوسطى.