السبت 5 اكتوبر 2024

روسيا وباكستان توقعان اتفاقيات تجارة بالمقايضة على هامش منتدى الاستثمار الأول بموسكو

روسيا وباكستان

عرب وعالم3-10-2024 | 09:44

دار الهلال

وقعت روسيا وباكستان اتفاقيات تجارة بالمقايضة تهدف إلى تسهيل التبادلات الاقتصادية بين البلدين دون الحاجة إلى المعاملات المالية، وذلك لتجاوز التحديات المتعلقة بالمدفوعات.

تم توقيع هذه الاتفاقيات خلال منتدى التجارة والاستثمار الأول بين باكستان وروسيا الذي عُقد في موسكو على مدار اليومين الماضيين.
وبحسب تقرير منصة البلقان الإخبارية، ستكون شركة "أستارتا-أجروتريدنج" أول شركة روسية تستفيد من هذا النظام، حيث ستقوم بتزويد باكستان بالحمص والعدس، من جانبها ستقدم شركة "مسكاي + فمتي للتجارة" الباكستانية اليوسفي والأرز كجزء من هذه الاتفاقيات.
ووفقًا لشروط الاتفاقية، ستصدر روسيا 20 ألف طن من الحمص،في حين ستقدم باكستان كمية مكافئة من الأرز، كما ينص عقد آخر على أن روسيا ستقوم بتزويد باكستان بـ 15 ألف طن من الحمص و10 الأف طن من العدس، مقابل 15 ألف طن من اليوسفي و10 ألف طن من البطاطس.
وأوضح نائب وزير التجارة الباكستاني، ناصر حميد، أن نظام المقايضة تم إنشاؤه بسبب "الصعوبات في المدفوعات المتبادلة".
وتأتي هذه الاتفاقيات في ظل تزايد التدقيق على المعاملات المالية الدولية نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتعد المقايضة وسيلة لتجاوز هذه التعقيدات من خلال تبادل السلع مباشرة دون الحاجة إلى التعاملات المصرفية، مما يساعد في تجنب الرقابة التي تفرضها المنظمات المعنية بمراقبة الامتثال للعقوبات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تستكشف فيها روسيا التجارة بالمقايضة كحل لمشاكل المدفوعات، ففي أغسطس، أجرت روسيا مناقشات مع الصين حول استئناف التجارة بالمقايضة، خاصة في المعادن والمنتجات الزراعية، ومع ذلك، كان هذا المشروع بطيئًا في تحقيق تقدم ملموس، حيث واجهت الشركات الفردية صعوبات في تلبية احتياجات كلا الجانبين.
وكانت اتفاقيات المقايضة شائعة بين بكين وموسكو قبل انهيار الاتحاد السوفيتي واستمرت حتى التسعينيات.
وفي مايو الماضي، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، قمة استمرت ثلاثة أيام، وكان التركيز الأساسي في مناقشاتهم على مواجهة العقوبات الأمريكية المتعلقة بالمدفوعات المتبادلة.
وبالإضافة إلى اتفاقيات المقايضة، تعمل روسيا والصين على إنشاء نظام دفع يعرف بـ "جسر بريكس"، تهتم الأسواق الناشئة بشكل عام بإنشاء أنظمة دفع بديلة،على الرغم من أنه من غير المتوقع أن تكون هذه الأنظمة جاهزة للعمل حتى عام 2028 على أقرب تقدير.

الاكثر قراءة