احتفلت جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر الجاري بالعيد الوطني الصيني بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والتي وافقت عام 1949.

وأكد الدكتور حسانين فهمي، أستاذ اللغة الصينية والترجمة بجامعة عين شمس، في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن العيد الوطني الصيني الـ 75 للعام الجاري سجل رقمًا قياسيًا في السفر إلى الخارج لقضاء عطلة العيد الوطني الصيني، وسجلت مصر أحد أهم المقاصد السياحية للسياح الصينين هذا العام خلال عطلة اليوم الوطني. كما بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ للتهنئة بهذه المناسبة، وأوفد مندوب رئاسة الجمهورية إلى السفارة الصينية بالقاهرة للتهنئة بهذه المناسبة وأقامت السفارة الصينية في 24 سبتمبر حفلًا كبيرًا بأحد الفنادق بالقاهرة للاحتفال بهذه المناسبة. 

وأضاف: "يعد العيد الوطني الصيني أحد أهم الأعياد الصينية التي يحتفل بها الصينيون داخل وخارج الصين وتعطل فيها المصالح الحكومية والخاصة لمدة سبعة أيام، والتي يطلق عليها في الصين "الأسبوع الذهبي". ويعود تاريخ هذا العيد إلى عام 1949 عندما أعتلى الرئيس الصيني ماوتسي تونغ منصة ميدان السلام السماوي وأعلن تأسيس جمهورية الصين الشعبية ونجاح الثورة الصينية بعد سنوات من الصراع والاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الحرب الأهلية وحرب المقاومة ضد اليابان".

وبحسب فهمي، يعتبر الصينيون هذا اليوم نقطة انطلاق لمسيرة الصين الجديدة ونواة للنهضة الكبرى التي حققها الشعب الصيني منذ تحرير البلاد ثم تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح وصولًا إلى ما تحقق خلال السنوات الأخيرة من نمو اقتصادي ومكانة دولية جعلتها محط أنظار الجميع.

وحول مظاهر الاحتفاء بالعيد الوطني الصيني يقول: "تشهد البلاد خلال العيد الوطني الكثير من الاحتفالات الرسمية والشعبية التي تبدأ بمراسم رفع العلم الصيني بميدان السلام السماوي وسط العاصمة الصينية بكين الذي يتزين بالزهور الجميلة، واحتشاد المواطنين بالميدان ليشهدوا مراسم رفع العلم والنشيد الوطني والتعبير عن سعادتهم بالعيد الوطني، وتقام العروض الفنية في مختلف المقاطعات والمدن الصينية، وترفرف الأعلام في شوارع المدن الصينية إلى جانب اللافتات العملاقة للتهنئة بالعيد الوطني، وتقام الاحتفالات في السفارات الصينية بالخارج، ويسافر المواطنون في نزهات ورحلات سياحية داخل وخارج البلاد".