شهد قصر ثقافة برج العرب بمحافظة الإسكندرية فعاليات المؤتمر الأدبي لليوم الواحد تحت عنوان "نصر أكتوبر في أدب الإسكندرية" في دورة حملت اسم الشاعر السكندري الراحل جابر سلطان، نظمت هذا الحدث الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بينما تولى أمانة المؤتمر الكاتب والناقد صلاح أبو شادي.
حضر الفعالية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عزت عطوان، مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية، والدكتورة منال يمني، مدير الشئون الثقافية، والأديب محمد نظمي، رئيس نادي الأدب المركزي، بالإضافة إلى لمياء نعينع، مدير قصر ثقافة برج العرب، ونخبة من الأدباء والمثقفين.
في كلمته، رحب أمين عام المؤتمر بالحضور وأثنى على اختيار عنوان الدورة، مشيراً إلى أن المحاور التي تم تناولها تعزز الروح الوطنية التي تجسدها ذكرى نصر أكتوبر، من خلال استعراض العديد من التجارب الأدبية التي تناولت الشعر والسرد. كما أعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في إثراء المشهد الثقافي بما يتناسب مع تطلعات أدباء ومثقفي الإسكندرية.
من جانبه، أعرب مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية عن فخره بالاحتفال بذكرى ملحمة أكتوبر التي شكلت مصدر إلهام للأجيال ورمزاً للأمل والتحدي. وأشار إلى أن العديد من الشعراء والأدباء استلهموا أعمالهم من بطولات الجيش المصري، مما أفرز قصائد تروي قصص الشجاعة والتضحية وتعبر عن الهوية الوطنية، كما أشاد بالدور الذي لعبه الفنانون في تجسيد مشاعر الفخر والانتماء للوطن من خلال لوحاتهم وأعمالهم الفنية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الأديب محمد الفخراني والشاعر أحمد عواد لمساهمتهما في إثراء الحركة الثقافية بالمحافظة، بالإضافة إلى تكريم اسم الأديب الراحل الدكتور محمد زكريا عناني.
تضمنت الجلسة البحثية الأولى التي أدارها الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، بحثين رئيسيين: الأول قدّمه الدكتور علي خليفة بعنوان "استلهام حرب أكتوبر في مسرح الطفل"، حيث ناقش دور الأدب في تحفيز الإبداع لدى الأطفال من خلال استلهام روح أكتوبر. أما البحث الثاني الذي قدّمه الأديب فوزي خضر، فقد تناول تجليات نصر أكتوبر في الأدب المصري، مركزاً على تأثر أدباء الإسكندرية بهذا النصر العظيم.
أما الجلسة البحثية الثانية التي أدارها الدكتور أسامة حسن عباس، فقد تناولت مفهوم الإبداع الخطابي وعلاقته بنصر أكتوبر، وقد قُدّم فيها بحث بعنوان "أكتوبر على مدار 50 عاماً"، ألقاه الدكتور حسن عباس، مؤكداً أن ذكرى النصر تظل مصدر إلهام للأدباء لتعزيز الهوية الوطنية.
أعقب ذلك أمسيتان بالتوازي، الأولى قصصية قدّمتها الدكتورة سعاد مرعي، والثانية شعرية قدمها الشاعر إيهاب سلام، بمشاركة عدد من الأدباء والشعراء.
اختتمت فعاليات المؤتمر بإعلان التوصيات التي تضمنت تطوير نوادي الأدب، تعزيز التواصل بين الأدباء والمجتمع، وجذب المبدعين والهواة لتعزيز الهوية الثقافية من خلال أعمال تتناول قضايا المجتمع.