أجرى ماركوس زودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا الاتحادية، زيارة تفقدية هامة لمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة / العلمين / مطروح).

خلال هذه الزيارة، قام زودر بزيارة محطة العاصمة الإدارية بمشروع الخط الأول، حيث كان في استقباله الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، وقيادات وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق.

في بداية الزيارة، رحب الفريق مهندس كامل الوزير برئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية في محطة العاصمة، التي تعد إحدى محطات الخط الأول للقطار الكهربائي السريع. هذا الخط يتكون من 21 محطة ويعد جزءًا من شبكة القطار الكهربائي السريع المصرية التي تشمل ثلاثة خطوط، يبلغ طولها الإجمالي 2000 كيلومتر.

أشار الوزير إلى أن هذه الشبكة تعتبر واحدة من أكبر المشروعات التي تنفذها شركة سيمنز العالمية، التي تتمتع بسمعة عالمية مرموقة في هذا المجال.

أوضح الوزير أن الخط الأول للقطار الكهربائي السريع يمتد من السخنة إلى مطروح مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة والسادس من أكتوبر وبرج العرب والعلمين.

وأضاف أن هذه الشبكة تلعب دورًا هامًا في نقل الركاب والبضائع، كما تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.

وأشار إلى أن تطوير عشرة آلاف كيلومتر من السكك الحديدية يجري بالتوازي مع هذا المشروع، بالتعاون مع شركات ألمانية مثل شركة سيمنز التي تساهم في تحديث نظم الإشارات على خط بنها/الإسماعيلية/بورسعيد.

أضاف الوزير أن الشبكة تربط بين مناطق الإنتاج والتصنيع والموانئ البحرية، وتدعم حركة السياحة بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، يربط الخط الثاني من الشبكة بين منطقة الأهرامات بالجيزة وأبو سمبل في أسوان، ويمر بأهم المناطق السياحية في مصر، بينما يربط الخط الثالث بين الغردقة والأقصر، وهما من أهم الوجهات السياحية في البلاد.

وتطرق الوزير أيضًا إلى التعاون الوثيق مع شركات ألمانية أخرى، مثل شركة "هيرنكنشت" التي توفر جميع ماكينات الحفر لمترو الأنفاق، وتشارك في حفر أنفاق قناة السويس.

كما أشار إلى التعاون مع شركتي "يوروجيت" و"هاباج لويد" في إدارة وتشغيل محطة تحيا مصر للحاويات بميناء دمياط، والتي ستكون مركزًا لانطلاق الصادرات الألمانية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.

استمع ماركوس زودر، والفريق مهندس كامل الوزير، إلى عرض تقديمي عن شبكة القطار الكهربائي السريع التي يتم تنفيذها بواسطة تحالف شركات "سيمنز الألمانية" و"أوراسكوم" و"المقاولون العرب".

الشبكة تتألف من ثلاثة خطوط بطول إجمالي يبلغ 2000 كيلومتر، وتضم 60 محطة، و41 قطارًا سريعًا، و94 قطارًا إقليميًا، بالإضافة إلى 41 جرارًا للبضائع.

بعد العرض، تفقد الوفد محطة العاصمة الإدارية الجديدة، وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف (LRT). تخدم هذه المحطة العاصمة الإدارية والمدينة الرياضية والمدن الجديدة بشرق القاهرة، وتعتبر من أكبر المحطات في الشرق الأوسط بمساحة تفوق 300 فدان، تشمل مناطق انتظار السيارات والمناطق التجارية.

تم تفقد الأرصفة والاطلاع على مخطط سير حركة الركاب وخطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل للمحطة.

كما زار زودر والوزير نقطة صيانة القطارات، التي تقع على مساحة 50 فدانًا وتستوعب 10 قطارات. تفقدوا القطار "ديزيرو" الأول الذي تم تصنيعه في مصانع سيمنز الألمانية، وتم الاطلاع على الجدول الزمني لتوريد الوحدات المتحركة للخط الأول من الشبكة.

في تصريحات صحفية على هامش الزيارة، أكد الفريق مهندس كامل الوزير أن هذا المشروع يعد رمزًا للصداقة المصرية الألمانية ويجسد العلاقات القوية بين البلدين. وأشار إلى أن الأعمال الإنشائية بالمشروع يتم تنفيذها بواسطة الشركات المصرية، بينما تتولى شركة سيمنز تنفيذ أعمال الأنظمة والوحدات المتحركة.

كما أكد أن مشروع القطار الكهربائي السريع يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء شبكة نقل جماعي أخضر مستدام يواكب التطورات التكنولوجية في قطاع النقل عالميًا.

واختتم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستكون شريانًا تنمويًا يغطي أنحاء الجمهورية، وستساهم في خدمة المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، بالإضافة إلى دعم حركة السياحة والزراعة، وربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية، وتعزيز التنمية العمرانية المستدامة.