الجمعة 4 اكتوبر 2024

اكتشاف مقتنيات من العصور الوسطى في موقع تعرض لهجوم جوي تاريخي بإنجلترا

لقطة من مكان الاكتشافات

ثقافة4-10-2024 | 19:13

إسلام علي

أعادت التحقيقات الأثرية في جنوب لينكولنشاير "مقاطعة تقع في شرق إنجلترا" المرتبطة بمشروع "حفر حديقة السوق" اكتشافات تتعلق بواحدة من أكبر الهجمات الجوية في التاريخ، إلى جانب اكتشافات غير متوقعة تعود إلى العصور الوسطى.

كانت "عملية ماركت جاردن" محاولة من الجيش البريطاني للاستيلاء على جزء كبير من الأراضي في هولندا في سبتمبر 1944، وأثناء ذلك، كانت بعض القوات متمركزة في منطقة فولبيك مانور في لينكولنشاير.

أحد أكبر الهجمات الجوية في التاريخ التي يشير إليها النص هي عملية ماركت جاردن (Operation Market Garden) التي وقعت في سبتمبر 1944 خلال الحرب العالمية الثانية. كانت هذه العملية العسكرية التي نفذتها قوات الحلفاء، تهدف إلى الاستيلاء على عدة جسور استراتيجية في هولندا لتحريرها من الاحتلال النازي.

وتمثيل عملية ماركت جاردن أكبر عملية إنزال جوي في تاريخ الحروب من حيث عدد القوات التي تم إسقاطها خلف خطوط العدو، وشملت مشاركة آلاف الجنود المظليين من القوات البريطانية والأمريكية. على الرغم من ضخامة العملية والجهود الكبيرة، إلا أنها لم تحقق النجاح الكامل حيث واجهت القوات الحلفاء مقاومة ألمانية شديدة، ما أدى إلى فشل الحملة في الوصول إلى أهدافها النهائية، خصوصًا في مدينة أرنهيم.

كان فريق علماء الآثار على دراية بوجود بقايا مطار قديم، ومدرجات وأبراج مراقبة متصلة به، ومشروع "حفر ماركت جاردن" الذي بدأ هذا الصيف كان هدفه معرفة المزيد عن هذه المنطقة.

تم تنظيم هذا المشروع بالتعاون بين مجلس منطقة جنوب كيستيفين، وبرنامج "Operation Nightingale" التابع لوزارة الدفاع البريطانية، ومؤسسة Wings to the Past، بقيادة البروفيسور كارينزا لويس من جامعة لينكولن والدكتور تيم كلاك من جامعة أكسفورد.

ركز العمل على مواقع يُعتقد أنها تضم أكواخ نيسن "هياكل أسطوانية مصنوعة من الفولاذ"، التي تذكرها السكان المحليون، وبالفعل، اكتشف الفريق قواعد الطوب الخاصة بالأكواخ، بالإضافة إلى مسارات معدنية وطلقات ذخيرة تعود إلى الحرب، كما تم العثور على أجزاء من معدات عسكرية وسيارات جيب وأشياء شخصية تخص الجنود.

تحت هذه البقايا الحديثة، تم اكتشاف آثار تعود إلى العصور الوسطى، منها جدران حجرية لقصر قديم وقطع فخارية تعود للقرن الرابع عشر والخامس عشر، مما يدل على استمرار الاستيطان في هذا الموقع عبر قرون عدة.

حالياً، بعد نجاح الحفريات الأولى بتمويل من جامعة أكسفورد، يسعى العلماء إلى تأمين تمويل لمواصلة الأبحاث بشكل أكثر شمولاً لاستكشاف المنطقة المحيطة بفولبيك مانور، وذلك طبقا لما ذكره الموقع المتخصص في عرض الاكتشافات الأثرية past.com.