السبت 5 اكتوبر 2024

تونس تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط

تونس

عرب وعالم4-10-2024 | 21:44

دار الهلال

دعا رئيس الحكومة التونسية، كمال المدّوري، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمة تونس التي ألقاها "المدوري" نيابة عن الرئيس التونسي قيس سعّيد، في افتتاح قمة الفرانكوفونية التاسعة عشرة، اليوم الجمعة، بقصر "فيلار كوتري" بباريس، وتسليم رئاسة القمة إلى فرنسا، وفقا لبيان صادر عن رئاسة الحكومة التونسية، أوردته وكالة "تونس إفريقيا للأنباء".

وجدد رئيس الحكومة التونسية، "التعبير عن إدانة تونس الشديدة وقلقها العميق إزاء الإبادة الجماعية التي تستهدف الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ سنة".. مؤكدا أن موقف تونس يظل ثابتا وراسخا في تأييد حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الحق في بناء دولته المستقلة المتمتعة بالسيادة الكاملة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.

وعبّر "المدوري" عن القلق البالغ إزاء التصعيد الخطير للوضع بلبنان، الناجم عن العدوان الغاشم الذي طال أراضيه".. داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتجنيب الشعب اللبناني المزيد من المآسي، والدخول في سياق حرب توشك أن تكون تداعياتها وخيمة على المنطقة بأكملها.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن المنظمة الدولية للفرانكوفونية، شأنها شأن المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، من التأكيد على موقفها بشأن الحاجة الملحة لوقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط، وضرورة تحقيق سلام عادل ودائم في جميع أنحاء المنطقة.

وأكد "المدوري" التقدم الملموس على مستوى تعزيز التعاون داخل المجموعة الدولية الناطقة بالفرنسية، والجهود التي بذلتها تونس من أجل تنفيذ الإجراءات المتفق عليها والرامية إلى تعزيز التعاون الفرانكفوني في جوانبه المتصلة بثراء وتنوع الثقافات، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإيلاء الأولوية للشباب، وتطوير الشراكات في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية. 

ورأى رئيس الحكومة التونسية أن المجتمع الناطق بالفرنسية "بحاجة إلى القيام بدوره في إيجاد حلول للأزمات التي تحدث في جميع أنحاء العالم، دون التدخل في الشأن الداخلي للدول، وفي إطار الاحترام المتبادل وتقديس السيادة الوطنية للبلدان، وهو منهج لابد على الجميع أن يتبناه ويؤيده".

وعبر عن أمله في أن تفتح هذه القمة آفاقا جديدة للعمل الفرانكوفوني، بما يتماشى مع قيم التضامن والتسامح والعدالة التي تمثلها الفرانكوفونية، وعن تمنياته لفرنسا بالنجاح في مهمتها الجديدة على رأس المنظمة الدولية للفرانكوفونية.