السبت 5 اكتوبر 2024

"التعليم": المناهج حرصت على إبراز انتصارات أكتوبر ودور الجيش المصري على مر العصور

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني

أخبار5-10-2024 | 13:17

دار الهلال

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المناهج التعليمية تستهدف إعداد مواطن مسؤول ومشارك في حل قضايا ومشكلات مجتمعه، معتزًا بثقافة وتاريخ وطنه، ومتقبلاً لثقافات الآخرين، وانطلاقا من الدستور المصري الذي يؤكد ضرورة بناء الشخصية المصرية وتعزيز الهوية الوطنية، تضمنت المناهج، خاصة مناهج الدراسات الاجتماعية، عرض نماذج من انتصارات بلدنا على مر العصور، ومنها حرب السادس من أكتوبر 1973 م ودور الجيش المصري على مر العصور في حماية حدود البلاد وصد هجمات الأعداء، وكذلك ركزت المناهج على إظهار براعة الجيش المصري وما يتحلى به من قيم وسلوكيات أخلاقية، وذلك في جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.

وأبرزت الوزارة - في تقرير لها اليوم السبت - نماذج من المناهج التي تتناول هذا الموضوع ومنها مناهج الدراسات الاجتماعية، ففي الصف الخامس الابتدائي يتناول درس قصة نشأة الحضارة المصرية القديمة العوامل التي ساعدت على قيام هذه الحضارة العريقة ومنها وجود جيش قوي يحمي البلاد، بالإضافة للوحدة بين المصريين مما يؤكد على أن وجود الجيش المصري القوي كان أحد الدعائم الأساسية التي ساعدت على قيام حضارتنا التي نفخر بها.

كما استعرض الدرس بعض أخلاقيات الجيش المصري في التعامل مع المدنيين والمنشآت المدنية منذ عصر الدولة القديمة، كما هو واضح على مقبرة "وني" قائد الجيش المصري في الأسرة السادسة في أبيدوس حيث كان الجيش المصري لا ينهب ولا يستولي على أملاك غيره.

وتم تخصيص درس في الترم الثاني عن انتصارات الدولة المصرية عبر العصور، حيث نوه بدور الجيش المصري عبر العصور لحماية حدود البلاد وصد هجمات الأعداء وتأمين أرض شبه جزيرة سيناء باعتبارها صمام أمان البلاد من الناحية الشرقية ومرورا بكفاح المصريين للتخلص من الهكسوس في الدولة الوسطى وحتى تحقيق الانتصارات العظيمة من خلال معركتي قادش ومجدو في الدولة الحديثة والتي تبدت فيهما العبقرية العسكرية والتخطيط التكتيكي المحكم وما نجم عن معركة قادش من توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ بين الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين ليشهد التاريخ على كون جيش مصر داع للسلام وليس مؤيد للحرب وأنه لا يهب إلا لحماية حدوده.

وأشار الدرس إلى أن من أهمّ الحروب التي خاضتها مصر في القرن العشرين، حرب "السادس من أكتوبر عام 1973" بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، حيث فاجأ الجيش المصري العالم أجمع بعبور قناة السويس وتدمير خطّ بارليف في 6 ساعات فقط، وهزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما لفت الدرس إلى أن مصر وجيشها دائما ما تدعو للسلام، حيث وقّع الرئيس الراحل محمد أنور السادات معاهدة سلام مع إسرائيل، واستعادت مصر بموجبها أرض سيناء، وبفضل السلام، استطاعت مصر التركيز على مشروعات التنمية وتحسين حياة المصريين بدلًا من إنفاق موارد الدولة على الحروب.

كما تضمن الدرس الإشارة إلى إبداعات المصريين في الحروب عبر العصور والخطط الاستراتيجية التي يقوم بها، فأشار إلى أنه في حرب أكتوبر 1973م، استخدم الجيش المصري اللغة النوبية كشفرة في الاتصالات اللاسلكية، ونجح في تدمير خطّ بارليف ذلك الحصن المنيع باستخدام خراطيم المياه.

كما نوه الدرس إلى بعض الأكاذيب التي روجت لها دولة الاحتلال، قبل حرب أكتوبر، حيث أوهمت العالم أنها أسطورة وأنّ جيشها لا يُقهر ووضعوا خططهم لتأمين خطّ بارليف، ولكنّ الجيش المصري استطاع بالإيمان والتخطيط الجيّد والعمل الجادّ أن يحقّق نصرًا كبيرًا أذهل العدوّ، وهو ما عبّر عنه الرئيس الراحل أنور السادات في خطابه أمام مجلس الشعب بعد حرب أكتوبر قائلًا: "إنّ التاريخ العسكري سوف يتوقّف طويلًا بالفحص والدرس أمام عملية يوم 6 أكتوبر سنة 73".

وفي الصف الثالث الإعدادي، في الترم الثاني تم تخصيص وحدة بعنوان "ثورة يوليو والصراع العربي الإسرائيلي"، وأشار الدرس إلى تنظيم الضباط الأحرار ودورهم في قيام الثورة وأهداف الثورة ونتائجها على المستوى المحلى والإقليمي، كما تم تخصيص درس كامل عن حرب أكتوبر استعرض فيه أسبابها والاستعدادات لها والنتائج والدروس المستفادة منها بشيء أكثر تفصيلا.. كما تناول بعض الشخصيات المضيئة في حرب أكتوبر 1973 م منهم المشير احمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي والفريق محمد عبد الغني الجمسي.

وفي الصف الثالث الثانوي، تناول الفصل السابع بعنوان (مصر وقضايا العالم العربي المعاصر) تحركات مصر في أعقاب حرب 1967م وحرب الاستنزاف، كما أشار بشكل أكثر تفصيلا لحرب أكتوبر 1973 م ومراحل عمليات الحرب بشيء من التفصيل لإظهار براعة الجيش المصري في التخطيط الاستراتيجي، كما عرض الفصل الدروس المستفادة من الحرب ونتائجها وتغيير السياسة المصرية والاتجاه إلى الحل السلمي ونصوص معاهدة السلام في مارس 1979 م ثم تطرق لدور مصر في حل القضية الفلسطينية.

فيما تناولت مناهج اللغة العربية بشكل عام وثري ما يتصل بحرب أكتوبر المجيدة من مفاهيم وقيم ونصوص نثرية وشعرية، فضلا عن مكون الصورة في الصفوف الأولى، حيث يمثل مكون الصورة مدخلا شديد التأثير لتربية وجدان التلاميذ على مكانة جيشهم ودوره وتضحياته وبطولاته.

كما عرض نص "بلادي اسلمي" في الصف الرابع دور جيش مصر الذي يحمي الوطن ويضمن السلام ولا يعتدي ولا يهدد، والنص – كذلك - يقدم التوعية للتلاميذ حول قيمة جيش مصر ومكانته ودوره عبير العصور.

كما جاء درس "لغاتهم تميزهم" ليعرض دور اللغة النوبية في حرب أكتوبر، حيث استخدمت للتواصل بين القادة والأفرع حيث أن لغة غير معروفة للعدو، كما ينمي وعي التلاميذ بضرورة اتحاد الشعب خلف جيشه.

كما تضمنت المناهج اللغوية خاصة كتاب (كفاح شعب مصر) في الصف الثاني الإعدادي دعم معارف التلاميذ بدور جيش مصر على مر العصور بداية من طرد الهكسوس من أرض مصر مرورا بدور جيش مصر في هزيمة المغول والقضاء على الحملات الصليبية وانتهاء بحرب أكتوبر المجيدة، حيث يظهر للتلاميذ استعداد الجيش المصري لهذه الحرب وتسلحه بأحدث الأسلحة وإظهار تضامن الشعب مع جيشه يمثل غاية توعوية لإكساب التلاميذ الوعي بقيمة جيشهم ودوره وإظهار مكانته في قلوب الشعب.

كذلك تضمنت مناهج اللغة العربية وحدة كاملة تتضمن (6) دروس تدور جميعها حول حرب أكتوبر وتضحيات الشعب المصري في سبيل بناء جيشه الذي حقق الانتصار العظيم، حيث تضمنت الوحدة نصوصا شعرية ونثرية فضلا عن قصة من ثلاثة فصول تدور جميعها عن جيش مصر وشعبه.

كما يتحدث في نص "ذكريات أكتوبر" في الصف الثاني الإعدادي، الأديب نجيب محفوظ عن يوم السادس من أكتوبر حول ثمرة تصميم شعب وإصراره على الحياة الكريمة وتضحية جنود بواسل قدموا أرواحهم بغير حساب فداء للوطن ورجال حملوا الأمانة بلياقة وجدارة وجلال واعتبر أن يوم السادس من أكتوبر محطة نزود منها بالطاقة والهمة والأمل في طريق البناء والتعمير والحرية.

وقد جاءت تلك النصوص محملة بطاقة إيجابية، ومؤكدة على قيم الدفاع عن الوطن وقيم الولاء والانتماء والتضحية بكل غال ونفيس وهذه القيم هي أهم القيم التي يؤمن بها جيشنا وشعبنا من قبله وتلك المنظومة القيمية، حيث تهدف الوزارة دائما لغرس هذه القيم في عقول وقلوب أبنائنا من خلال مناهج اللغة العربية.