أكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور أحمد رزق، أن الوزارة تسعى بكل جهد إلى توفير الأمن الغذائي للمواطنين، في ظل استراتيجية الدولة، مشيرا إلى أن تصدير الحاصلات الزراعية يتم من الفوائض الإنتاجية، والتي توفر عملة صعبة يمكن من خلالها سد الفجوة الغذائية باستيراد بعض الحاصلات الاستراتيجية الأخرى.
جاء ذلك في كلمة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات خلال ورشة العمل أقامتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية، بالتعاون مع كلية الزراعة جامعة المنصورة، تحت عنوان "المبيدات والصادرات الزراعية".
وقال رزق، إن جودة وأمان المنتج الزراعي يعد هدفا قوميا، بغض النظر عن العمليات التصديرية، وإنما هي معايير تصديرية.
وأضاف أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات تدير منظومة المكافحة بأسس علمية وتطبيقية تتسم بالمرونة لمجابهة أي تغيرات تؤثر على تواجد الآفات وطرق مكافحتها، مع ترشيد استخدام المبيدات واستخدامها عند الضرورة، مؤكدا أنه يعد هدفا مهما في استراتيجية مكافحة الآفات، ومشيرا إلى أن هناك جهات معنية تعمل في تكامل بهدف الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات، وهناك آفاق مستقبلية لتوسيع استخدام عناصر المكافحة الحيوية.
وأوضح رزق، أنه على الرغم من تقدم وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن التواصل المباشر مع المزارعين مازال أكثر الطرق فاعلية وتأثيرا، لافتا إلى أنه يتم إعداد خطط توعوية قائمة على تحليل المواسم السابقة والعوامل المناخية، مؤكدا دور الطلبة في تفهم مغذى التصدير، وأنه لا مساس بالاحتياجات الأساسية للمصريين، وهي فوائض ذات قيمة ويجب أن يعي المجتمع ذلك في ظل استراتيجية الدولة وحرصها على الأمن الغذائي.
وعقب ذلك، توجه رزق إلى المركز الإقليمي لمكافحة القوارض (شرق الدلتا) بالمنصورة، حيث يخدم هذا المركز عدة محافظات، ويتم من خلاله متابعة ومراقبة أعمال مكافحة القوارض في هذه المحافظات.
وتأتي هذه الزيارة المفاجئة مع بداية الحملة القومية لمكافحة القوارض على مستوى الجمهورية "حملة ما بعد حصاد المحاصيل الصيفية"، وذلك للاطمئنان على سير عمل الحملة وحل أي مشكلات خاصة بها في هذه المحافظات، كما طالب القائمين بالمركز على بذل مزيد من الجهد والعمل.
كما تفقد بعض حقول الأرز والذرة الشامية بمركز المنصورة وتحدث مع المزارعين عن زراعاتهم والاطمئنان على سلامة المحاصيل من تواجد الآفات، حيث تأتي هذه الزيارة بالتنسيق مع قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة.