السبت 5 اكتوبر 2024

"رد قاس".. إسرائيل تقرر ضرب طهران وسط مخاوف من استهداف المنشآت النووية

هجمات طهران على تل أبيب

تحقيقات5-10-2024 | 17:50

محمود غانم

تتزايد المخاوف من جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، في ظل تقديرات تشير إلى أن إسرائيل قد تستهدف منشآت إيران النووية في ردها المحتمل على هجومها الصاروخي، ما يمثل كارثة بكل المقاييس على المنطقة بأسرها.

 

مهاجمة المنشآت النووية

بشكل واضح، طالب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة دونالد ترامب إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وقال مسؤول أمريكي، إن الوضع حاليًا في المنطقة على حافة الهاوية رغم نجاح واشنطن في منع تحول الصراع إلى حرب أوسع، مؤكدًا في السياق ذاته على أنه "لا ضمانات على أن إسرائيل لن تستهدف منشآت إيران النووية"، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن".

وتوقع المسؤول أن يأتي الرد الإسرائيلي على طهران قبل السابع من أكتوبر، قبل أن يضيف:"يصعب حقًا معرفة إذا ما كانت إسرائيل ستستغل ذكرى هجوم السابع من أكتوبر للرد على إيران".

وفي الإطار نفسه، أوردت الشبكة عن مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية، قوله: "إن إسرائيل لم تقدم ضمانات بأن استهداف منشآت إيران النووية ليس مطروحًا ضمن خياراتها في الرد المحتمل على طهران".

وحول الموقف الأمريكي من الرد الإسرائيلي، أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أي قرار أحادي سيكون مخاطرة بزج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في صراع إقليمي، مشيرة إلى تجاهل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مرارًا للإدارة الأميركية، ولذلك جاء القرار الإسرائيلي مفاجئًا في مناسبات عديدة.

وفي الأثناء، أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله: "إن الجيش منشغل بالاستعدادات للهجوم معظم الوقت"، متوعدًا بأن يكون الرد على طهران قاسيًا، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الجيش يستعد لهجوم كبير على إيران، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران. 

 

الرد تقرر

وبالأمس، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن مجلس الوزراء الأمني قرر الرد على الهجوم الإيراني. موضحة أن تل أبيب تريد تنفيذ عملية كبيرة ردًا على إيران لكن لا تريد مسارًا يصرفها عن أهداف الحرب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لا تريد تبادل الضربات في المستقبل القريب.

بالمقابل، أكدت طهران، أنه إذا ردت إسرائيل على هجماتها، فسيكون ردها أقوى، وذلك لأنها مارست حقها في الدفاع عن النفس استنادًا إلى المادة 51 من الميثاق، واستهدفت حصرًا القواعد العسكرية والأمنية المسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة ولبنان، حسبما تذكر.

والثلاثاء، أطلقت طهران عشرات الصواريخ على إسرائيل تسببت في إلحاق خسائر بشرية وأضرار مادية، فضلًا عن إغلاق المجال الجوي للبلاد، وهرع الملايين إلى الملاجئ على وقع دوي صافرات الإنذار.

وتقول طهران إن ضرباتها تأتي في السياق الرد على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وفيما تبنت إسرائيل اغتيال نصر الله، خلال غارة استهدفت المقر المركزي للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، نفت أن يكون لها أي مسؤولية باغتيال هنية، لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار لمسؤوليات بلاده عن ذلك، يوم الحادثة، قائلًا:"في الأيام القليلة الماضية وجهنا ضربة ساحقة لكل منهم".

ومن جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية التي نفذتها طهران خلفت أضرارًا في قواعده الجوية، لكنه قلل من أهميتها ولم يكشف عن أماكنها.