الأحد 6 اكتوبر 2024

ضمن فعاليات معرض دمنهور للكتاب.. الثقافة تقيم حوارا مع الكاتب طارق إمام

جانب من الحدث

ثقافة6-10-2024 | 18:56

إسلام علي

نظمت وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، مساء أمس، حوارًا مفتوحًا مع الكاتب طارق إمام، أدار الحوار الشاعر عمرو الشيخ، وذلك ضمن فعاليات معرض دمنهور السابع للكتاب.
في بداية اللقاء، رحب الشاعر عمرو الشيخ بالكاتب طارق إمام، وقال: "نلتقي اليوم مع كاتب قدّم لنا أعمالًا مثل:"حكايات رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها"، "ضريح أبي"، "طعم النوم"، "الأرملة تكتب الخطابات سرًا"، و"ماكيت القاهرة" وغيرها من الإبداعات، وتطرق الشيخ إلى الحديث عن أسلوب طارق في كتابة الإهداءات، واصفًا كل إهداء بأنه أشبه بلوحة فنية تتشكل بألوانه وخطوطه.

 ومن جانبه، أعرب طارق إمام عن سعادته بالمشاركة في الحوار وقال: "أنا سعيد جدًا لوجودي في دمنهور، مسقط رأسي، بين أهلي وأصدقائي. أشكر معرض دمنهور للكتاب والهيئة المصرية العامة للكتاب على هذه الفرصة، وكذلك الشاعر عمرو الشيخ، صديق العمر، لإدارة هذا الحوار". 


وحول رؤيته للكتابة والإهداءات، أوضح طارق أنه مولع بالألوان والخط العربي، وأن حبه للحروف هو ما يجعله يكتب الإهداءات بهذه الطريقة الفنية، كما تحدث عن تجربته مع القراء قائلاً: "أحد المواقف التي أثرت فيّ هو عندما شاهدت شابين يتشاركان في شراء أحد كتبي، ما جعلني أشعر بمسؤولية أكبر تجاه القارئ".


تحدث الشاعر عمرو الشيخ عن قدرة طارق إمام على الجمع بين القيمة الأدبية والشعبية، مما جعله يحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشار إلى أن مشروعه الأدبي تجلى بوضوح في رواية "ماكيت القاهرة"، من جانبه، أضاف طارق إمام أن رواية "ماكيت القاهرة" طبعت 14 مرة، باستثناء الطبعات العربية، وأكد أن هذه الرواية غيرت نظرته للقارئ، خاصة بعدما لاحظ أن العديد من قرائه من الفئة العمرية (14-17 عامًا)، وتساءل عن سر ارتباطهم بالنصوص الأدبية.


وأوضح إمام أن الأدب النخبوي غالبًا ما يُقرأ من قِبل الكتاب وأصدقائهم فقط، بينما الأدب الجماهيري يحظى بجمهور واسع، مشيرًا إلى أن رواية "ماكيت القاهرة" كانت محاولة للجمع بين هذين العالمينن كما تحدث عن تجربته مع بعض أعماله السابقة، مثل "هدوء القتلة" التي نشرت في 2007، وكيف أثار إعادة طباعتها شعورًا بأنها عمل جديد.


في نهاية اللقاء، قرأ طارق إمام مجموعة نصوص من كتابه "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها"، وأشار إلى أن بعد كل مشروع روائي كبير، يشعر بالحاجة إلى التجريب في أشكال أدبية جديدة، مثلما فعل في "مدينة الحوائط النهائية" بعد نشر رواياته الأربع.


ختامًا، قدم الناقد ناصر اللقاني مداخلته التي تحدث فيها عن دور المدينة في أعمال طارق إمام، واصفًا إياها بأنها إحدى المعضلات التي تسيطر على رواياته. ورد طارق موضحًا أن المدينة تمثل تعقيدًا وتناقضًا يعكس طبيعة الحياة، وأنه يعمل حاليًا على مشروع روائي جديد مختلف تمامًا عن "ماكيت القاهرة".

الاكثر قراءة