الأحد 6 اكتوبر 2024

كويكب ثاني اصطدم بالأرض.. اكتشاف جديد يغير مفهومنا عن نهاية الديناصورات

عصر الديناصورات_ جانب تخيلي

ثقافة6-10-2024 | 19:08

إسلام علي

نفت دراسة حديثة أن كويكب قديم وحده هو الذي تسبب في انتهاء عصر الديناصورات منذ 66 مليون سنة، وأشارت أن هذا الكويكب لم يكن وحيدًا في هذا الحدث الكارثي.

أسباب جديدة لإنقراض الديناصورات

اكتشف علماء من جامعة هيريوت- وات بإسكتلندا، أدلة على أن صخرة فضائية مدمرة ثانية اصطدمت بالأرض في نفس العام، ويبلغ عرض هذا الكويكب الثاني حوالي 1640 قدما أي ما يقارب 500 متر.

وقد ضرب الأرض قبالة سواحل جمهورية غينيا في غرب إفريقيا، وقاد الدراسة الدكتور أويسدين نيكلسون، الذي أشار إلى أن هذا الحدث قد يكون مشابهاً لحدث تونغوسكا عام 1908.

 

اكتشاف الحفرة الزلزالية

في عام 2022، اكتشف فريق الدكتور نيكلسون أول دليل على وجود هذا الكويكب أثناء دراسة بيانات الانعكاس الزلزالي لقاع المحيط الأطلسي.

وكشفت البيانات عن وجود منخفض بعمق خمسة أميال "9 كيلومترات" يُعتقد أنه حفرة اصطدام، وأكدت صور زلزالية جديدة ثلاثية الأبعاد وجود هذه الحفرة التي أطلق عليها اسم "حفرة الناظير"، والتي تشكلت في نفس الفترة التي قضت فيها الديناصورات.

 

دقة التصوير

وقال الدكتور نيكلسون: هناك حوالي 20 حفرة بحرية مؤكدة في جميع أنحاء العالم، ولم يتم تصوير أي منها بهذا المستوى من الدقة، وهذه البيانات تتيح لنا رؤية الحفرة بأبعاد ثلاثية، مما يمكّننا من تحليلها على مستويات متعددة".

وفي نفس الوقت أظهرت الصور الجديدة أظهرت أن عرض الكويكب كان أكبر مما كان متوقعاً، ويتراوح بين 450 و500 متر.

 

نتائج الحدث الكارثي

بناءً على البيانات، تمكن العلماء من تحديد جدول زمني للتأثيرات الناتجة عن الاصطدام، بما في ذلك تسونامي بارتفاع أكثر من 800 متر الذي اجتاح المحيط الأطلسي.

وأوضح نيكلسون أن الاهتزازات الزلزالية الناجمة عن التأثير أدت إلى تغييرات كبيرة في قاع البحر، بما في ذلك حدوث انهيارات أرضية ضخمة.

 

احتمالية اصطدام مستقبلي

على الرغم من مرور أكثر من 116 عامًا على حدث مشابه، تشير وكالة ناسا إلى أن هناك احتمالًا ضئيلًا لاصطدام كويكب آخر بالأرض، تتوقع الوكالة أن يكون هناك احتمال 1 من 2700 أن يصطدم كويكب بينو بالأرض في 24 سبتمبر 2182.

 

نهاية الديناصورات

حكمت الديناصورات الأرض منذ حوالي 66 مليون سنة، قبل أن تختفي فجأة في ما يعرف بـ"الانقراض الطباشيري الثلاثي".

ففي ثمانينيات القرن العشرين، اكتشف علماء طبقة من الإيريديوم، عنصر نادر على الأرض لكنه متوفر بكثرة في الفضاء، وتزامن تاريخ هذه الطبقة مع انقراض الديناصورات، واكتشاف حفرة تشيكشولوب في المكسيك أكد الفرضية بأن كويكبًا ضخمًا هو السبب في انقراض هذه المخلوقات.

وتعد حفرة تشيكشولوب هي واحدة من أشهر الحفر الناتجة عن اصطدام كويكب بالأرض، وهي تقع في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك، هذه الحفرة، التي يبلغ قطرها حوالي 180 كيلومترًا وعمقها 20 كيلومترًا، تعود إلى حوالي 66 مليون سنة، وهي مرتبطة بالانقراض الجماعي الذي أدى إلى اختفاء الديناصورات ومعظم أشكال الحياة على الأرض في نهاية العصر الطباشيري.

 

اكتشاف الحفرة

تم اكتشاف حفرة تشيكشولوب في أوائل التسعينيات من القرن العشرين بعد أن لاحظ العلماء طبقة غنية بعنصر الإيريديوم النادر في العديد من المواقع حول العالم.

وتم تأريخ هذه الطبقة لتتزامن مع زمن انقراض الديناصورات، وهو ما قاد العلماء إلى الربط بين الاصطدام الذي تسبب في تشكل حفرة تشيكشولوب والانقراض الجماعي.

 

حجم وتأثير الاصطدام

يقدر الكويكب الذي تسبب في تكوين حفرة تشيكشولوب قطره بحوالي 10-15 كيلومترًا، واصطدم بالأرض بسرعة هائلة، ويُعتقد أن هذا الاصطدام أدى إلى إطلاق طاقة تعادل مليارات من القنابل النووية، مما تسبب في سلسلة من الكوارث البيئية مثل حرائق الغابات الضخمة، موجات تسونامي هائلة، وانتشار سحب ضخمة من الغبار والرماد في الغلاف الجوي، والتي حجبت ضوء الشمس وتسببت في تبريد عالمي مفاجئ.

 

الأهمية الجيولوجية والحفرية

تُعد حفرة تشيكشولوب أحد الأدلة الرئيسية التي تدعم فرضية أن اصطدام كويكب هو السبب في الانقراض الطباشيري الثلاثي. الحفرة هي واحدة من أكبر الحفر التي تم اكتشافها على الأرض، ويعتبرها العلماء مفتاحًا لفهم الأحداث التي شكلت تطور الحياة على الأرض بعد الكارثة التي أنهت عهد الديناصورات.

 

تأثير بيئي عالمي

أدى الاصطدام الذي شكل حفرة تشيكشولوب إلى تغييرات هائلة في البيئة العالمية، إذ يُعتقد أن سحب الغبار والرماد التي أطلقها الاصطدام أدت إلى حجب ضوء الشمس لعدة سنوات، ما أدى إلى توقف عملية التمثيل الضوئي وتسبب في انهيار السلاسل الغذائية، وهذا التغير المناخي المفاجئ ساهم في انقراض العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك الديناصورات.

 

تأثير الاصطدام

بناءً على حجم الكويكب وسرعته المتوقعة، يُعتقد أن الاصطدام تسبب في موجات صدمة هائلة ونشاط زلزالي، وكانت سحب الرماد الناتجة عن التأثير قد غطت الكوكب بأكمله، مما جعل من الصعب على الديناصورات البقاء، وذلك طبقا لما ذكره موقع dailymail.

الاكثر قراءة