أطلقت الشمس يوم الخميس الماضية، شعلة شمسية ضخمة تعتبر الأقوى منذ سبع سنوات، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى ظاهرة الشفق القطبي التي ستكون مرئية عبر شمال الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
بالإضافة إلى التأثير الجمالي، قد يتسبب هذا الانفجار في اضطرابات تقنية تشمل انقطاعات في الاتصالات اللاسلكية وتعطيلات في الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي.

تفاصيل الانفجار وتأثيره

بلغ الانفجار الشمسي ذروته في الساعة 8:10 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة يوم الخميس، كان من الفئة X9.05، وهي من أقوى الفئات التي يمكن أن تؤدي إلى تعطيل أنظمة الاتصالات وشبكات الطاقة، إذ تشير الفئة X9.05 إلى تصنيف التوهجات الشمسية وفقًا لشدتها.

تصنيف التوهجات 
تصنف التوهجات الشمسية تصنف إلى فئات حسب قوتها، وهي كالتالي: الفئة X الأقوى والأشد تأثيرًا، يمكن أن تسبب تعطل الاتصالات الراديوية وانقطاع الطاقة وتعطيل الأقمار الصناعية، أما الفئة M متوسطة القوة، قد تؤثر على اتصالات الراديو في مناطق القطبين.
وعلى الجانب الأخر، الفئة C ضعيفة نسبيًا، تأثيرها محدود وغير ملحوظ على الأرض، والفئة Bأضعف الفئات وتأثيرها لا يكاد يُذكر.
داخل كل فئة، يتم تحديد الشدة برقم من 1 إلى 9، ففي حالة التوهج X9.05، يعني ذلك أن هذا التوهج قريب من الحد الأقصى لفئة X، مما يشير إلى أنه انفجار شمسي قوي جدًا قادر على التأثير بشكل كبير على كوكب الأرض
 وتصدر عن الشمس أحيانًا ما يُعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، التي تطلق البلازما والمجالات المغناطيسية باتجاه الأرض، مما يؤدي إلى اضطرابات في المجال المغناطيسي لكوكبنا.

الشفق القطبي
توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن الشفق القطبي أمكننا رؤيته من الجمعة الماضية وحتى اليوم الأحد، وستمتد الأضواء الساطعة عبر سماء الليل إلى الولايات الشمالية مثل نيويورك ونبراسكا وإنديانا، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل ألاسكا وكندا وولايات واشنطن وميشيغان.