الثلاثاء 8 اكتوبر 2024

أستاذ علم نفس توضح.. دور شريك الحياة في خلق أزمة منتصف العمر

الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي

سيدتي8-10-2024 | 01:19

فاطمة الحسيني

دائماً ما ترتبط أزمة منتصف العمر لدى النساء والرجال، بأنها فترة انتقالية تبدأ من سن الأربعين وتمتد حتى الستين، و خلال هذه المرحلة، قد يشعر الشخص بتغيرات جسدية ونفسية واجتماعية تؤثر على نظرته للحياة وأهدافه، والصورة الذهنية عن النفس والكثير من التحديات في علاقاته الشخصية أو حياته المهنية، ولكننا نتساءل هل من الممكن أن يكون إحدى طرفي العلاقة، سبباً في شعور الأخر بأزمة منتصف العمر وتفاقم أعراضها عليه أم لا.

ومن جهتها قالت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، أن ازمه منتصف العمر ، هي شعور الرجل او المراة في منتصف الأربعينات، بأن حياته مرت بلا جدوى او انه فاته الكثير من المتعه والمشاعر، وفي بعض الحالات تكون بمثابة شماعة يعلق عليها إحدى طرفي العلاقة، بعض مظاهر الكراهية وعدم الانتماء، ليبدأ بالتعامل مع الاخر باهمال او عصبية مستغل المرحله العمرية، ليظل يتحدث على عدم إحساسه بالسعادة، وان شريكه مهمل بحقه سواء العاطفي او الجسدى، وكفرصه لتصيد الأخطاء من احد الطرفين، وتوجيه اللوم والاقلال من شأنه والتركيز علي عيوبه تحت مسمى ازمه منتصف العمر.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أن الزوج يمكن أن يكون سببًا في شعور زوجته بأزمة منتصف العمر والعكس صحيح، من خلال الإهمال العاطفي، وعدم تقدير الجهود، والتقليل من شأن المشاعر، وكلها عوامل تساهم في تفاقم الشعور بالضياع والوحدة، بالاضافة الي التغيرات الهرمونية والنفسية التي تحدث مع التقدم في العمر، مما  قد يؤثر على الحالة المزاجية، حيث أن العامل الأهم في الشعور بالسعادة والرضا هو جودة العلاقات الاجتماعية، خاصة العلاقة الزوجية.

واختتمت أن أزمة منتصف العمر ليست حتمية، وليست مبررًا لتجاهل المشاكل الزوجية، فبالعمل على تعزيز التواصل وتخصيص وقت لتحدث الطرفين عن احتياجاتهم ومشاعرهم، وعدم التردد في طلب المساعدة والمشورة النفسية والزوجية، والاهتمام بالصحة العقلية والجسدية، وممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي، والحصول على قسط كاف من النوم، لأجل تحسين الحالة المزاجية التي ترتبط بالتقدم في العمر، وانعكاسها إيجابياً على الاستقرار الأسري ومرور أزمة منتصف العمر بسلام دون تأثرها على إحدى الطرفين.