الأربعاء 9 اكتوبر 2024

هأرتس: في ذكرى طوفان الأقصى.. إسرائيل تشهد أسوأ ضرر بيئي منذ ستة عقود

هجمات حزب الله

عرب وعالم7-10-2024 | 19:09

دار الهلال

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية النقاب عن أن الأضرار التي لحقت بالطبيعة في إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة هي الأسوأ منذ ستة عقود، وأن أغلبها ناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في العديد من المناطق، وذلك فقا لدراسة صادرة عن "سلطة الطبيعة والحدائق" الإسرائيلية، المعنية بإدارة المناطق الطبيعية في إسرائيل، في الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى" والحرب على قطاع غزة.

وأظهرت الدراسة أن 340 ألف دونم (85 ألف فدان) من الغابات والحقول قد احترقت خلال الحرب، بينما تعرضت العديد من المواقع الطبيعية الأخرى لأضرار جسيمة بسبب حركة مرور الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية التي يشنها على قطاع غزة.

وقالت الهيئة إن هذا الرقم هو رقم أولي وجزئي، وأنه في العديد من المناطق لم يتم تقييم المدى الكامل للضرر في العديد من المناطق.

وأشارت التقرير إلى أن الأضرار البيئية الأكثر خطورة التي لحقت بالطبيعة على المدى الطويل في إسرائيل، هي على الأرجح بسبب نشاط الجيش الإسرائيلي المستمر، وغالبا ما يكون ذلك بسبب قيام الآليات العسكرية بأعمال تسبب أضرارا في مجاري الأنهار. 

واستطردت بالقول "في بعض المواقع، قام الجيش الإسرائيلي بشق طرق ترابية داخل المحميات الطبيعية وأقام مواقع هناك. وفي أماكن أخرى ألحق أضرارا بالغة بالمرافق المخصصة للمتنزهين، مثل المسارات المخصصة لهم".

وذكر التقرير أنه خلال العام الماضي تم إحراق 196 ألف دونم من الغابات والحقول، بزيادة 325 بالمئة عن العام السابق، وكانت هضبة الجولان الأكثر تضررا، حيث اشتعلت النيران في 116 ألف دونم.

وبالنسبة للمحميات الطبيعية التي عانت من أسوأ الأضرار، تعد محمية /ناحال يهودا/ هي الأكثر تضررا، حيث احترقت 16 ألف دونم من إجمالي مساحتها.

وفي الضفة الغربية، كانت هناك زيادة بنسبة 167 بالمئة في إجمالي المساحة المحترقة، ما يعادل 107 ألف دونم، أما في منطقة الجنوب، فقد طرأت زيادة طفيفة فقط في الفترة 2022-2023، حيث بلغت المساحة المحترقة 6379 دونما.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن حجم الأضرار على المدى الطويل يتوقف على الظروف البيئية والمناخية.

وأشارت إلى ان أجزاء كبيرة من هضبة الجولان، من المتوقع أن تتعافى النباتات العشبية فيها على المدى القصير، إلا أن الأضرار التي لحقت بالأشجار التي نمت على مدى سنوات عديدة، ستأخذ مرحلة التعافي بها سنوات طويلة، فضلا عن الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بمواقع تعشيش الطيور الجارحة والزواحف، والتي لم يتسنى لبعضها الوقت للهروب من الحرائق.

ونقلت الصحيفة عن عالم البيئة الإسرائيلي عميت دوليف قوله "هناك مناطق لم نتمكن بعد من فحصها، خاصة على الحدود مع لبنان. نحن نعد خططا لليوم التالي للحرب، ولكن في العديد من الأماكن تعرف الطبيعة كيف تتعافى من تلقاء نفسها ولكنها عملية تأخذ بعض الوقت".

وذكر التقرير أن من بين المحميات الطبيعية التي تعرضت لأكبر قدر من الأضرار في هضبة الجولان هي سلسلة جبال بشانيت، وأفيتال وغابة وجبل مسعدة. أما في الجليل الأعلى، فقد كانت الأضرار أشد في محميات ناحال هتسور وموردوت هري نفتالي وجبل ميرون وناحال زيف وحديقة أخزيف الوطنية. كما لحقت أضرار كبيرة بمحمية جبل الشيخ الطبيعية.

وكان للحرب الإسرائيلية أيضا تأثير كبير على التنزه ومشاهدة المعالم السياحية. وأظهر التقرير أن عدد الإسرائيليين الذين يزورون مواقع سلطة المتنزهات انخفض بنسبة 38 بالمئة خلال العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022-2023.

كما انخفض عدد الزوار الإسرائيليين للمواقع الأثرية بنسبة 95 بالمئة، حيث تم إغلاق ثمانية مواقع سياحية من أصل 16 موقعا في الشمال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أما المواقع الباقية فهي مفتوحة فقط عندما يسمح الوضع الأمني بذلك.

ونتيجة للانخفاض في عدد الزيارات، تعاني السلطات المعنية بتلك المواقع السياحية والأثرية من انخفاض حاد في دخلها، مما سيحول دون قدرتهم على تغطية النفقات اللازمة لترميم المرافق السياحية والطبيعة، ما لم تقدم الحكومة الإسرائيلية المساعدة اللازمة لهم.