الإثنين 7 اكتوبر 2024

رؤى نقدية وبحثية جديدة في المسرح اللبناني والإماراتي وألف ليلة وليلة

غلاف الكتاب

ثقافة7-10-2024 | 19:21

همت مصطفى

إسماعيل عبد الله: منشورات الهيئة تتبوأ مكانة متقدمة في النشر المسرحي العربي من خلال أبحاث ونتاجات عربية وازنة.

 

أصدرت الهيئة العربية للمسرح، حديثًا ثلاثة إصدارات ضمن سلسلة الدراسات،  تتناول المسرح في لبنان والمسرح في الإمارات وحضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي، وهذه الإصدارات هي:

  • «المسرح اللبناني – أزمة المرجع النقدي من النص إلى العرض»، تأليف الناقد والباحث اللبناني الحسام محيي الدين، منطلقا من سؤال حار لخصها في مقدمته: هل نجح النقد في تأسيس مرجع أو نواة أساسية لمفهوم نقدي حول المسرح اللبناني بما يفيه حقه من الدراسة والتقييم بوصفه نصًا أدبيًا مسرحيًا، وهي إشكالية تتفرع عنها بالضرورة تساؤلات أُخَر:

ما مدى ارتباط النص الأدبي المسرحي بعناصر العرض المسرحي في الإخراج والتمثيل من منظور الناقد؟ هل نهض النقد المسرحي على نظريات معينة في مواكبته للتأليف المسرحي أم استند إلى أسس كتابية تقنية محلية خاصة؟ كيف تعامل النقد مع فكرة مرجعية النص أي وجود تقاليد للتأليف المسرحي من عدمها؟

 

لذا فقد وضع المؤلف كتابه في فصلين يتكون كل فصل من ثلاثة مباحث، تتناول النص ومكونات العرض المسرحي في ميزان النقد، النص وحركة الإخراج من منظور الناقد، النص وحركة التمثيل من وجهة نظر الناقد، مسرحية البخيل من منظور عصام محفوظ النقدي، مرجعية النص وعلاقته بالتمثيل والإخراج من منظور عصام محفوظ، ومشروع عصام محفوظ النقدي من النص إلى العرض.

 

«المسرح في الإمارات بين التراث والحداثة»  من تأليف الأديب والباحث السوري دكتور هيثم الخواجة، وقد وضع المؤلف هذا الكتاب ليسأل "إلى أي مدى نجح المسرحيون الإماراتيون في توظيف التراث؟ وما وجهة نظر النقاد بالتطبيقات العملية لتوظيف هذا التراث في المسرح؟

 

ويرصد « الخواجة»  توقف المسرحيين الإماراتيين عند التراث من خلال ثلاثة اتجاهات، الأول اعتماد التراث بشكل حرفي، الثاني المزاوجة بين حرفية التراث وتطويعه للحاضر برؤية مستقبلية، الثالث الاستفادة من التراث من خلال إسقاطات دلالية بحيث لا يكون التراث محوراً رئيساً في فكرة المسرحية وأحداثها.

 

وجاء متن الكتاب في ثلاثة أقسام، درست التجريب وأسئلة الحداثة والاتجاهات الموضوعية في الكتابة المسرحية،  كما تناول تأصيل المسرح والبعد الحضاري الإنساني، وجعل وقفة خاصة لمسرح القاسمي، والمسرح الصحراوي والمسرح الكوميدي.

 

 

  • «حضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي»،  تأليف الفنان والباحث السعودي دكتور سامي الجمعان، وقد جاء الكتاب في مائتين وثمان وسبعين صفحة، في ثلاثة فصول احتوى كل فصل أبحاثا وأبواباً متعددة تناولت عناصر تناسل الحكايات، وكشف عّما حوته الليالي العربية من خصائص درامية تصلح لأن تكون أساساً ينطلق منه الكاتب المسرحي

و اعتنى بتحديد أشكال حضور ألف ليلة وليلة في المسرح العربي، مؤسسا ذلك على نماذج من نصوص مثل أبو الحسن المغفل لمارون النقاش، علي جناح التبريزي لألفريد فرج، والملك هو الملك لسعد الله ونوس، وذكر المؤلف دكتور الجمعان في خلاصته عددا من التوصيات، أشارت للكاتب المسرحي العربي بعدم التعاطي مع ألف ليلة وليلة بالمفهوم القائم على تبجيل التراث والاستسلام لهيمنته، إنما باخضاعها لرؤاه واستثمارها لخدمة قضايا عصره.

 

 وقال الأمين العام إسماعيل عبد الله صرح بمناسبة هذه المنشورات : خلال أكتوبر 2024 تدفع الهيئة العربية للمسرح ستة عشر إصدارًا جديدًا، تتراوح بين الدراسة والتوثيق والبحث والنص، ويحتل النقد مساحة جيدة من هذه الإصدارات، ونعتز بأن منشورات الهيئة تتبوأ مكانة متقدمة في النشر المسرحي العربي من خلال أبحاث.