تنطلق خلال أيام فعاليات الدورة 12 من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي-كاف"، يعد ذلك أكبر مهرجان دولي للفنون المعاصرة في المنطقة العربية، في الفترة من 17 أكتوبر إلى 10 نوفمبر، حيث يكمل
وتتضمن هذه الدورة 26 عرضًا متنوعًا، يتنوع بين الفنون الأدائية وفنون الميديا الحديثة والموسيقى والفعاليات الخاصة، وتشمل عروض فنية معاصرة ولقاءات ومعارض فنون بصرية تتميز بأفكارها الإبداعية ومواكبتها التكنولوجية وقدرتها على التفاعل مع الجمهور، يقدمها 124 فنانًا من 21 دولة، بالإضافة إلى 9 ورش عمل في مجالات مختلفة، كما يتضمن المهرجان هذا العام فعاليات برنامج "القاهرة تنادي" و الذي يتضمن استضافة 13 مخرج ومصمم رقص من المنطقة العربية و العرب المقيمين بالخارج.
يقول المخرج أحمد العطار، المدير الفني لمهرجان "دي-كاف"، بيان صحفي له، أن هذه الدورة تأتي في ظل ظروف استثنائية نظرًا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها المنطقة، والتي تؤثر بشكل مباشر على مجتمعاتنا العربية.
وقال العطار:"في ظل هذه الظروف، يتأثر المهرجان بشكل مباشر بما يحدث في المنطقة والمشاهد المأساوية التي نراها يوميًا في فلسطين ولبنان واليمن والسودان.
وأضاف: "بالرغم من قتامة وضبابية المشهد، نحن نراهن على أن الغد سيكون أفضل، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك. ما يعطينا الأمل ويحفز مقاومتنا هو الفن والثقافة، وعلى الرغم من التحديات، نراهن على المستقبل من خلال الأجيال القادمة .
هذا العام، إلى جانب تنوع العروض الفنية وتميزها، نقدم برامج تدريبية ونقل خبرات موجهة للشباب في مصر والعالم العربي، من خلال برنامج "القاهرة تنادي"، نقدم برنامج تدريبي للفنانين الشباب من المنطقة العربية، إلى جانب مشاركة مجموعة منهم بتقديم تجاربهم الأولى أمام نخبة من المبرمجين و مديري المسارح العرب والدوليين . بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المهرجان 9 ورش عمل مختلفة تهدف إلى نقل الخبرات وإعداد الفنانين الشباب للمستقبل".
يذكر أن برنامج الفنون الأدائية بمهرجان دي-كاف يتميز بعدد من العروض التي تقدم بالمنطقة العربية لأول مرة، يُفتتح برنامج الفنون الأدائية بالعرض الأول لـ "تذوقني" انتاج مشترك بين مصر وفرنسا، وهو عرض تفاعلي باستخدام الطبخ، و يقدم عرض "كتاب نيبتون" من المجر، و هو عرض موجه للأطفال باستخدام تقنية العرائس المضيئة، كما يتضمن البرنامج عرض "في مواجهة الأم" من فرنسا، للمرة الأولى بالمنطقة العربية بعد عرضه الأول في فرنسا بأسابيع.