الثلاثاء 8 اكتوبر 2024

رئيس الاتحاد الإفريقي: ما بين 194 و470 مليار دولار احتياجات القارة لتحقيق الأهداف الإنمائية لألفية التنمية

محمد ولد الشيخ الغزواني

عرب وعالم8-10-2024 | 14:30

دار الهلال

أكد الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن احتياجات إفريقيا التمويلية لتحقيق الأهداف الإنمائية لألفية التنمية وتنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063 هائلة، إذ تتراوح هذه الاحتياجات ما بين 194 و470 مليار دولار وفقا للتقديرات.

وذكرت وكالة أنباء موريتانيا، اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء خلال مشاركة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في حلقة نقاشية بعنوان "وضع إفريقيا على طريق الازدهار بالشراكة مع المؤسسة الدولية للتنمية"، التي نُظمت في إطار مؤتمر هامبورج حول التنمية المستدامة 2024 المنعقد حاليا في ألمانيا.

وأشار الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الإفريقي، إلى أنه حث المانحين في يوليو 2021، إلى جانب بعض زملائه رؤساء الدول الإفريقية، على دعم تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية لتعبئة ما لا يقل عن 90 مليار دولار أمريكي، معربا عن ارتياحه للنتائج التي تحققت، إذ إن طلبهم قد لقي استجابة واسعة، وتم تجديد موارد الوكالة الدولية للتنمية بما يصل إلى 93 مليار دولار، استفادت إفريقيا من 70% منها، مما مكّن من التخفيف من الآثار الكارثية لـ"كوفيد-19" على اقتصادات هذه الدول.

وقال الرئيس الغزواني إنه برغم اختفاء جائحة "كوفيد-19"، إلا أن آثار تغير المناخ تفاقمت منذ ذلك الحين، فالوكالة الدولية للتنمية تلعب دورًا فريدًا في تمويل التنمية في إفريقيا، حيث تعمل في 39 دولة، موضحا أنه على مر السنين استفاد 1.5 مليار شخص فقير من تمويل الوكالة بما في ذلك عدد كبير من أبناء القارة الإفريقية، ومن ثم مثلت هذه المؤسسة الدولية دائما حجر الزاوية في دعم البلدان ذات الدخل المنخفض، لا سيما في إفريقيا.

ودعا رئيس الاتحاد الإفريقي لمزيد من الجهد الطموح في تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، كاشفا عن أن البلدان الإفريقية تواجه الآن معضلة حقيقية: إما تمويل التكيف مع آثار تغير المناخ، أو الاستمرار في مكافحة الفقر، وقال إن هذا الوضع غير مقبول، ودعا، باسم إفريقيا، إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنمائية، ولا سيما تمويل الوكالة الدولية التي تعد إفريقيا المستفيد الرئيسي منها.

وأضاف أن القارة تواجه أزمة ديون حقيقية تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2009 و2022، إذ ارتفعت من 220 إلى 655 مليار دولار، مشيرا إلى أنه من أجل الحد من مخاطر المديونية المفرطة للدول وخفض تكاليف التمويل، فإن البلدان الإفريقية في حاجة ماسة إلى الموارد الميسرة للمؤسسة الدولية للتنمية.

وأوضح أن الآثار السلبية لتغير المناخ لها عواقب وخيمة في إفريقيا، مشددا على أن التمويل في هذا المجال لا يرقى إلى مستوى التحديات.

وضرب الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي أمثلة على نجاح العمليات التي مولتها المؤسسة الدولية للتنمية في موريتانيا وبلدان إفريقية أخرى، التي تؤكد أن هذا التمويل كان له أثر إيجابي ومستدام على اقتصاد بلاده واقتصادات بلدان إفريقية أخرى، وهذه البلدان تستحق أن تحظى بالدعم والتنويع.

ورأى الرئيس الموريتاني أن الخيار الذي اتخذته المؤسسة الدولية للتنمية بتكريس تمويلها للسعي إلى استثمارات كبيرة من أجل كوكب قابل للحياة، ومن أجل تعزيز رأس المال البشري، وإنشاء بنية تحتية لدعم النمو الاقتصادي المستدام والحد من التفاوت وخلق فرص العمل، هو خيار مناسب تماما.

وجدد الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، باسم الاتحاد الإفريقي وباسمه شخصيا، شكره للبلدان المانحة للمؤسسة الدولية للتنمية الزراعية على سخائها، داعيا إلى تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية من أجل مواجهة مختلف تحديات العصر.