الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

بعثة الجامعة العربية تشيد بالتنظيم الجيد للتصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية

  • 8-10-2024 | 17:08

الانتخابات الرئاسية التونسية

طباعة

نوهت بَعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية لعام 2024 بالإعداد والتنظيم الجيدين لعملية التصويت وبالأجواء الآمنة التي سادت يوم الاقتراع.

جاء ذلك في البيان التمهيدي للبعثة بشأن الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أمسِ الأول الأحد الموافق 6 أكتوبر والذي وزعته جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء.

وأكدت الجامعة العربية -في بيان اليوم - أنه في إطار حرص الجامعة على دعم مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الرشيد وتوسيع المشاركة السياسية، وتلبيةً للدعوة التي تلقاها أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة من فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الجمهورية التونسية، لملاحظة الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ 6 أكتوبر الجاري، ووجه الأمين العام بتشكيل بَعثة برئاسة السفير الدكتور حسين الهنداوي الأمين العام المساعد، وعضوية مجموعة من الملاحظين ذوي الخبرة من موظفي الأمانة العامة ينتمون إلى تسع جنسيات عربية.

وأوضح -البيان- أن مهمة البَعثة يوم الاقتراع تمثلت في ملاحظة مدى توافق إجراءات الافتتاح والاقتراع والعد والفرز مع ما نص عليه القانون الانتخابي التونسي والقرارات الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وانتشرت فرق البَعثة في ست ولايات تونسية، حيث شهدت إجراءات الافتتاح في 8 مكاتب اقتراع، كما تابع الملاحظون مجريات عملية الاقتراع في 270 مكتب موزعين على 84 مركزا انتخابيًا وحضروا عملية العد والفرز في 7 مكاتب.

وذكر البيان أن ملاحظات البَعثة في ضوء المكاتب التي زارتها فيما يتعلق بالنسبة إلى افتتاح مكاتب الاقتراع أكدت فرق البَعثة بأن عملية الافتتاح في مكاتب الاقتراع التي تواجدت بها تمت وفقًا للإجراءات المنصوص عليها قانونًا، ومنها إغلاق الصناديق بالأقفال المرقمة وتحرير محاضر الافتتاح، كما رصدت بَدْء عملية التصويت في الموعد المحدد لها في تمام الساعة الثامنة صباحاً.

أما عن مواد الاقتراع.. فلقد أفادت فرق البَعثة بتوافر وسلامة المواد الانتخابية في مكاتب الاقتراع التي تمت زيارتها، ولم ترصد البَعثة أي شكاوى بشأن نقص مواد الاقتراع خلال يوم الاقتراع.

وبالنسبة إلى قوائم الناخبين المسجلين.. لاحظت البَعثة وجود كافة سجلات الناخبين معلقة في جميع مراكز الاقتراع التي تواجدت فيها، ولم ترصد البَعثة اعتراضات على سجلات الناخبين في غالبية المراكز.

وعن آلية التثبت من عدم تكرار تصويت الناخبين.. فقد رصدت البَعثة استخدام الإجراء الإلكتروني الخاص بالتثبت من عدم تصويت الناخب في الخارج لضمان عدم تكرار التصويت فيمَا لوحظ أنه يستغرق أحياناً وقتاً طويلًا بسبب مشكلات تقنية عطلت عملية التصويت ودون إخلال في سير العملية ككل، الأمر الذي يستدعي دراسة سبل معالجة وتطوير هذا الإجراء المستحدث ليحقق الغاية منه على النحو المأمول.

وبالنسبة لسرية الاقتراع.. رصد ملاحظو البَعثة ضمان الساتر لسرية الاقتراع في 95% من المكاتب التي تمت زيارتها.

وعن الدعاية الانتخابية.. لاحظت فرق البَعثة الالتزام بوضع ملصقات الدعاية الخاصة بالمرشحين في الأماكن المخصصة للدعاية الانتخابية خارج مراكز الاقتراع. بيد أنها لاحظت استمرار وجود ملصقات معلقة في بعض المراكز خلال يوم الاقتراع.

وفيما يتعلق بموظفي مكاتب الاقتراع.. رصدت البَعثة تواجد رئيس المكتب ومعاونيه في مواقعهم في غالبية المكاتب التي تمت زيارتها، كما لاحظت دَقَّة ومهنية وانضباط موظفي مكاتب الاقتراع وإلمامهم بالإجراءات، الأمر الذي قد يرجع إلى برامج التدريب التي تلقاها موظفو الاقتراع بالإضافة إلى تراكم الخبرات.

وبالنسبة لمشاركة كبار السن والأميين وذوي الاحتياجات الخاصة.. لاحظت فرق البَعثة تقديم المساعدة لكبار السن والأميين وذوي الاحتياجات الخاصة في أغلب المكاتب التي تمت زيارتها.

وفيما يتعلق بمشاركة المرأة.. لاحظت فرق البَعثة المشاركة الملحوظة للمرأة بأدوار مختلفة في العملية الانتخابية، حيث رصد الملاحظون تواجدها بنسبة كبيرة في رئاسة وعضوية مراكز ومكاتب الاقتراع، إضافة إلى المشاركة الفعالة للمرأة كناخبة في التصويت، وضمن قوات الأمن، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الهام الذي تلعبه المرأة التونسية في العملية الانتخابية.

وفيما يتعلق بتواجد ممثلي المرشحين والملاحظين المحليين.. رصد ملاحظو البَعثة تواجد ممثلي المرشحين في 30% من المكاتب التي تمت زيارتها، كما لاحظوا ضعف تواجد الملاحظين المحليين في غالبية مكاتب الاقتراع.

ورصدت فرق البَعثة التأمين المحكم لمراكز الاقتراع، وعدم تسجيل تواجد قوات أمنية داخل المراكز، وعدم تدخلها في سير عملية الاقتراع.

وأشادت البَعثة بالدور المهم لقوات الجيش والشرطة في هذا الصدد، ما أسهم بسير عملية الاقتراع في أجواء آمنة.

وفيما يتعلق بالإقبال على التصويت.. رصدت فرق البَعثة معدلات إقبال متفاوتة على التصويت على مدار يوم الاقتراع، كما رصد ملاحظوها مشاركة مختلف الفئات العمرية من الناخبين مع وجود مشاركة عالية لكبار السن.

وفي ختام يوم الاقتراع، أكدت فرق البَعثة على إغلاق المكاتب في موعدها المحدد في تمام الساعة السادسة مساءً، وأن إجراءات العدّ والفرز تمت بسلاسة ودون عوائق وبالتوافق مع ما نص عليه القانون والقرارات الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وذكر البيان التمهيدي لبعثة جامعة الدول العربية أن البَعثة تابعت دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي والإعداد الفني واللوجستي له على مدار الشهور الماضية، الأمر الذي يعكس خبراتها المتراكمة والمكتسبة عبر تنظيمها للعديد من العمليات الانتخابية منذ تأسيسها في عام 2012.

وتوجهت بَعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية بالشكر والتقدير للهيئة العليا المستقلة للانتخابات ولوزارتي الداخلية والخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج لما قدمته من دعم ساهم في انجاز مهمتها، كما أعربت عن تقديرها البالغ للترحيب والاهتمام الذي استقبلت به من قبل المواطنين ووسائل الإعلام الوطنية التونسية.

وأكدت البَعثة أن هذا البيان التمهيدي يتضمن ملاحظاتها الأولية حول مجريات يوم الاقتراع وحسب، وأن تقريرها النهائي سيتضمن كافة ملاحظاتها وتوصياتها التفصيلية حول مختلف مراحل العملية الانتخابية وتشمل الإطار القانوني وتسجيل الناخبين وتسجيل المرشحين وفترة الحملات الانتخابية ويوم الاقتراع لغاية انتهاء فترة الطعون وإعلان النتائج النهائية.

وستقوم البَعثة برفع هذا التقرير إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لاعتماده تمهيدًا لإرساله إلى الجهات التونسية المعنية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة