الخميس 10 اكتوبر 2024

اليونيسف: الأطفال ضحية الحرب الدائرة في السودان

اليونيسف

عرب وعالم9-10-2024 | 10:20

دار الهلال

حذر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في السودان "شيلدون يات"، من أن الأطفال السودانيين ليسوا مسؤولين عن الحرب القائمة في البلاد منذ أكثر من عام ونصف، ولكنهم هم ضحاياها بشكل أساسي، حيث يتعرضون للقتل والإصابة وقائمة طويلة من الانتهاكات الحقوقية، بالإضافة إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض المعدية.

وقال "شيلدون يات" في تصريح نقله مركز إعلام الأمم المتحدة،، إن القتال في دارفور شرس ومكثف ويؤثر على الأطفال في كل ركن من أركان دارفور، وفي الواقع في كل ركن من أركان البلاد. منذ أبريل، قُتل ما لا يقل عن 150 طفلا هناك، وأصيب العديد والعديد والعديد. 

وأضاف: الأطفال لم يبدأوا هذه الحرب.. إنهم ليسوا من يخوضون هذه الحرب حقا. إنهم ليسوا مسؤولين عن هذه الحرب، لكنهم هم الضحايا.

وأكد أن اليونيسف تعمل على ضمان سلامة الأطفال قدر الإمكان من المرض في السياق الحالي، خاصة مع تفش هائل للكوليرا، وإصابة الآلاف والآلاف من الأشخاص الذين تأثروا بالمرض، فضلاً عن المئات الذين لقوا حتفهم. 

وأشار "شيلدون يات"، إلى الصعوبات التي تواجه اليونيسف في توزيع اللقاحات، فمن ناحية اتساع حجم البلاد، والبنية التحتية ضعيفة.

وقال: "في موسم الأمطار الآن، غالبا ما تكون الطرق عبارة عن مستنقعات مليئة بالطين. وقد يستغرق الأمر أسابيع حتى تصل الشاحنات إلى أماكن توجهها. كما يتم قصف الجسور. ويجب علينا إدخال الإمدادات عبر الحدود من تشاد أو جنوب السودان، وعبر الخطوط الأمامية، للوصول إلى المجتمعات المحتاجة". 

وأضاف أن الملاريا هي واحدة من أكبر مسببات الموت للأطفال في أفريقيا، وخاصة في السودان. وأن الأنظمة المناعية لدى الأطفال في السودان ضعيفة، وهم يعانون من أمراض أخرى، وسوء التغذية منتشر في جميع أنحاء البلاد. 

أوضح أن الوضع ليس جيدا في السودان، فما زالت هناك صعوبات هائلة في إدخال الموظفين والإمدادات والشاحنات والأغذية والمكملات الغذائية والمياه وإمدادات الصرف الصحي والإمدادات الصحية وكل الأشياء الأخرى التي تصاحب ذلك، أي الحزمة الشاملة للأطفال. 

وأكد المسؤول الأممي أن اليونسيف على اتصال بالأطراف التي تتحكم في مصير الأطفال، والتي تتحكم في الوصول لضمان وصول الإمدادات، مشيرا إلى التحديات التي يتعرض لها موظفو المنظمة.
وشدد على ضرورة الحاجة إلى ضمان احترام جميع أطراف الصراع للقانون الدولي الإنساني، وحماية العاملين في المجال الإنساني وقدرتهم على تقديم الدعم اللازم للسكان المحتاجين، وأن ذلك لا يمكن أن يتم بدون احترام جميع أطراف الصراع القانون الدولي الإنساني باستمرار.